Mala-awaal ku saabsan Diinta iyo Nolosha
تأملات في الدين والحياة
Noocyada
وتقابل أسيد هذا مع سعد بن معاذ، وكلاهما من سادة يثرب وذوى الرأى فيها، ودار بينهما حديث انطلق عقيبه سعد إلى مصعب ليكتشف حقيقته وحقيقة ما عنده، لقد كان قبلا يتوعد هذا الرجل الطارئ ويعين عليه، وهو الآن مبلبل الفكر بعد ما أدرك من دخيلة نفس أسيد صديقه الحميم أنه اطمأن إلى الدين الجديد ودخل فيه، والتقى سعد بمصعب وحاول أول الأمر أن يستفزه بالكلم القاسى والنقاش الحاد، ولكن مصعبا لم يخرج عن طوره الجميل وسمته النبيل وحواره اللبق وعرضه الهادئ. وأبصر سعد الحق فلم يتردد فى اعتناقه ولم يأت المساء إلا وهو بين قومه يهدر بينهم بصوت ثائر "إن كلام رجالكم ونسائكم على حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله "!.
واستمر مصعب يدعو وينتقل فى دعايته من نجاح إلى نجاح، فلم يبق بالمدينة على سعتها بيت إلا سمع بالإسلام إن لم يكن دخل فيه... استمر مصعب يدعو وبينه وبين صاحب الرسالة المجاهد فى مكة مئات الأميال!! وماذا يصنعه بعد الشقة فى صدق الإيمان، وصدق الوفاء، وصدق العمل؟. ها قد قارب العام النهاية، وها قد
Bogga 206