107

Surah Al-Qasas: An Analytical Study

سورة القصص دراسة تحليلية

Noocyada

هي (أن تطلق لفظًا جليًا تريد به معنى خفيًا) «١»، مثل قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إلى مَعَادٍ﴾ «٢»، فإن المعاد إشارة إلى مكة المكرمة أو يوم القيامة، فازداد النص بها حسنًا.
٩-الخبر الإنشائي:
هو (صيغة الكلام التامة الدالة على معنى جميل) «٣»، مثل قوله تعالى فيها: ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ
الظَّالِمِينَ﴾ (٤) .
فمجمل الكلام الإلهي في هذه الاية هو خبر إنشائي حقيقي، الغرض منه الخروج بمفهوم نصي، وأما قوله تعالى في الآية: ﴿تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ﴾، فهو نص إعجازي لايتأتى نظمه أو نظم مثله للبشر.
١٠- المثل:
هو (كلام يتداوله الناس لجماله وقصره وحكمته، ومتى فشا استعماله سمي مثلًا، ولذلك لا تغيّر الأمثال) «٥»، مثل قوله تعالى فيها: ﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ﴾ «٦»، فهذه الجملة القرآنية قد غدت مثلًا إلهيًا ينطقه الناس، للدلالة على أخذ القوي الأمين في العمل المراد له، فصارت مثلًا بليغًا.
١١- الدعاء:

(١) الفوائد. أبو عَبْد الله بن أَبِي بكر ابن قيم الجوزية. . ت ٧٥١ هـ. دار الفكر ببيروت للطباعة والنشر والتوزيع. (د. ت): ص ١٢٥.
(٢) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٨٥.
(٣) ينظر الإيضاح في علوم البلاغة: ص ١٥.
(٤) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٢٥.
(٥) ينظر الإيضاح في علوم البلاغة: ص ٣٠٧. شرح التلخيص: ٤ /١٤٧.
(٦) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٢٦.

1 / 107