284

Dhaqanka Qaybaha Cilmiga iyo Boqortooyada

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Baare

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

كَانَ الإِمَام يحيى يثني عَلَيْهِ بالمعرفة وجودة الْحِفْظ وَهُوَ أحد أَشْيَاخ إِبْرَاهِيم بن أسعد الوزيري الْآتِي ذكره توفّي نَهَار الْجُمُعَة مستهل ربيع الآخر الْكَائِن فِي سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة
وَمِنْهُم الْفَقِيه بن جسمر وَأَخُوهُ أَبُو السُّعُود وَمُحَمّد بن حُسَيْن وَأَخُوهُ أَبُو بكر وَعبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق وَولده عبد الرَّزَّاق وَمُحَمّد بن أَحْمد بن أبي عُثْمَان بن أسعد بن سَالم بن دُحَيْم وَابْنه عبد الله من أَصْحَاب الْفَقِيه مُحَمَّد بن مُوسَى وَهَؤُلَاء لم يَكُونُوا معدودين فِي أَصْحَاب الشَّيْخ يحيى إِنَّمَا ألحقتهم بِأَهْل بلدهم
وَمِنْهُم مُحَمَّد بن مُفْلِح الْحَضْرَمِيّ كَانَ من خَواص أَصْحَابه وَإِلَيْهِ أَشَارَ بِخطْبَة الْمُشكل حَيْثُ قَالَ سَأَلَني بعض من يعز عَليّ سُؤَاله ويعظم عِنْدِي قدره وحاله
وَمِنْهُم صهره أَبُو عبد الله عمر بن عبد الله بن سُلَيْمَان بن السّري من ريمة المناخي مولده سنة ثَلَاث وَخَمْسمِائة تفقه عَلَيْهِ ثمَّ أزَوجهُ ابْنة لَهُ فَمَاتَتْ عِنْده نفاسا فأزوجه أُخْرَى فَحملت أَيْضا فَلَمَّا دنا ولادها خشِي الْفَقِيه عَلَيْهَا الْمَوْت فَرَأى النَّبِي ﷺ فبشره بخلاصها بِولد ذكر وَأمره أَن يُسَمِّيه مُحَمَّدًا الجسيم وَذَلِكَ سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة وَأخْبرهُ أَنَّهَا تضع بعده غُلَاما فليسمه إِسْمَاعِيل وَكَانَ ذَلِك سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة وَكَانَ فَقِيها ورعا زاهدا مُجْتَهدا فِي طلب الْعلم وَهُوَ مِمَّن حضر مجْلِس السماع مَعَ شَيْخه بِذِي أشرق حِين سمعُوا عَليّ الْحَافِظ العرشاني كَمَا تقدم بثر فاستشعر من ذَلِك وَوصل من بَلَده إِلَى ذِي جبلة قَاصِدا الطَّبِيب يُرِيد عرضه عَلَيْهِ فَلَمَّا بَات بِذِي جبلة أول لَيْلَة عَازِمًا على قصد الطَّبِيب فِي صبيحتها فَلَمَّا نَام رأى الْمَسِيح عِيسَى ﷺ فَقَالَ لَهُ يَا روح الله امسح لي على وَجْهي وادع الله لي بالشفاء فَفعل الْمَسِيح ذَلِك فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ قَامَ للْوُضُوء فَلَمَّا أَمر يَده على وَجهه لم يجد شَيْئا من البثور الَّتِي يعهدها فَاسْتَبْشَرَ بالعافية وَحمد الله على ذَلِك وَصدق الرُّؤْيَا ثمَّ لما أصبح استدعى بالمرآة وَنظر فِيهَا فَلم ير فِي وَجهه بَأْسا بل رأى عَلَيْهِ أنوارا ساطعة فَعَاد إِلَى بَلَده قبل لِقَاء الْحَكِيم بلطف الْعَلِيم وَتُوفِّي بِمَكَّة سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة وَكَانَ لَهُ أَخ اسْمه سُلَيْمَان بن عبد الله كَانَ فَقِيها مقرئا زاهدا مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَلم أجد لوفاته تَارِيخا وَمن نَاحيَة جبل عنة ثمَّ من أهل الصّفة جمَاعَة

1 / 342