Dhaqanka Qaybaha Cilmiga iyo Boqortooyada
السلوك في طبقات العلماء والملوك
Baare
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
Lambarka Daabacaadda
الثانية
مُحَمَّد بن مَضْمُون وَغَيره وَمِنْهُم سُلَيْمَان بن فتح بن مِفْتَاح الصليحي بِالْوَلَاءِ كَانَ أَبوهُ من خواصي الملكة السيدة ابْنة أَحْمد ولته حصن التعكر لما استعادته من الَّذين أَخَذُوهُ على الْمفضل فغدر بِهِ بَنو الزر وأخذوه مِنْهُ بعد أَن كَانَ تغلب عَلَيْهِ ولد ابْنه سُلَيْمَان لنيف وَعشْرين وَخَمْسمِائة وتفقه بِالْإِمَامِ يحيى
وَلما فرغ من قِرَاءَة كتب الْفِقْه المسموعات قَرَأَ عَلَيْهِ مُخْتَصر الْعين وغريب الحَدِيث واللغة فَقَالَ لَهُ يَا سُلَيْمَان لقد أخذت من الْفِقْه مَا ينفع قلب عارفه سكن الشوافي ودرس فِيهَا بمدرسة أحدثها الشَّيْخ حسن بن عِيسَى بن عمر بن أبي النهى وَذَلِكَ فِي أَيَّام شَيْخه وتفقه بِهِ جمَاعَة من نواح شَتَّى
وَمِنْهُم عَليّ بن عمر الدباري وَأَبُو بكر بن يحيى بن فضل وَمُحَمّد بن أَحْمد الصعبي من سهفنة وَسَيَأْتِي ذكرهم إِن شَاءَ الله وَمِنْهُم عمر بن حمير بن عبد الحميد التباعي ثمَّ السحولي المخادري كَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء وعبادهم وزهادهم وَكَانَ نظيف الْفِقْه كثير الْحَج وَرُبمَا أَقَامَ مجاورا فَأخذ عَن مُحَمَّد بن مُفْلِح العجيبي كتب الْغَزالِيّ الفروعية كالوسيط وَالْوَجِيز وجدنَا أَن آخر قِرَاءَته للوجيز يَوْم الْخَمِيس ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَلما فرغ من قِرَاءَة مصنفاته فِي الْفُرُوع فَقيل لَهُ نَقْرَأ مصنفاته فِي الْأُصُول وَقَالَ شعرًا ... أحب فروعه وألح فِيهَا ... وأكره مَا يصنف فِي الْأُصُول
لِأَن مقاله فِيهِ مقَال ... لأرباب الشَّرِيعَة والعقول
فلست بخائض مَا عِشْت فِيهَا ... لأسلم من خطيرات الدُّخُول
أدين أصُول أَحْمد طول عمري ... وَلست إِلَى سوى قلبِي يمِيل ... وَله كتب مَوْقُوفَة مِنْهَا الْبَيَان عَلَيْهِ سَمَاعه على المُصَنّف وإجازته بِهِ مِنْهُ وَلما دخلت قَرْيَة المخادر سَأَلت عَن تربته فَقيل إِنَّه مَاتَ بِمَكَّة فِي آخر المئة السَّادِسَة تَقْرِيبًا
وَمِنْهُم حُسَيْن بن عَليّ بن جسمر بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْمِيم ثمَّ رَاء سَاكِنة من دمت بِفَتْح الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْمِيم ثمَّ تَاء مثناة من فَوق وَهُوَ صقع متسع يحتوي على قرى كَثِيرَة قبلي تعز على نصف مرحلة مِنْهَا تَقْرِيبًا
1 / 341