إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْوَاصِل من بَغْدَاد فَقيل هرب وَقيل قَاتل فَقتله ابْن الْفضل واستباح زبيد وسبى الْحَرِيم
وَذكر نقلة الْأَخْبَار أَنه أَخذ مِنْهَا نَحْو أَرْبَعَة آلَاف بكر سوى الْجَوَارِي ثمَّ خرج مِنْهَا يُرِيد المذيخرة على طَرِيق الْمِيزَاب جبل شَرْقي زبيد فَلَمَّا صَار بعسكره فِي مَوضِع يُسمى الملاحيط أَو المناحض أَمر صائحه فصاح على الْعَسْكَر بالنزول فَلَمَّا نزلُوا ناداهم بالاجتماع فَاجْتمعُوا إِلَيْهِ وحضروا لَدَيْهِ فَقَالَ لَهُم لقد علمْتُم إِنَّمَا خَرجْتُمْ للْجِهَاد فِي سَبِيل الله وَقد غَنِمْتُم من نسَاء الْحصيب مَا لَا يخفى وَلست آمنهن عَلَيْكُم أَن يَفْتِنكُم ويشغلنكم عَن الْجِهَاد فليذبح كل رجل مِنْكُم من صَار مَعَه مِنْهُنَّ فَفَعَلُوا ذَلِك فَصَارَ الدَّم فِي ذَلِك أَثَره سِنِين كَثِيرَة وَلذَلِك سمي الملاحيط المشاحيط
ثمَّ توجه إِلَى المذيخرة فَلَمَّا صَار بهَا أَمر بِقطع الطّرق لَا سِيمَا طَرِيق الْحَج وَقَالَ حجُّوا الجرف موضعا بِالْقربِ من المذيخرة واعتمروا التالبي وَهُوَ وَاد بِالْقربِ من الجرف