============================================================
والمبرد(1)، وأبي زيد(4) من البصريين، أنه إذا تقدم هو الجواب نفسه، والأول أصح وقولنا: (واقلب) البيت نتيجة مفعول أول لا قلب، والثاني مقدمه ويلزم نعتها (ومتصل) خبر يكون (وحوى) آي اشتمل عليها، والله الموفق للصواب.
فذا بالاستقراء(3) عندهم عقل وان بجزئي على كلي استدل وهو الذي قدمته فحقق ومكه يدعى القياس المنطق الجامع فذاك تمثيل جمل و حيث جزئي على جزئي حمل قياس الاستقراء والتمثيل(4) ولا يفيد القطع بالدليل (1) المبرد هو: أبو العباس محمد بن يزيد بن عبدالاكبر الثمالي المعروف بالمبرد والثمالي مسوب إلى ثمالة بن مسلم بن كعب بن الحارث بن كمب فكان شيخ أهل النحو والعربية وإليه انتهى علمها بعد طبقة أبي عمر الجرمي ولد سنة 210 ه من مؤلفاته: المقتضب والكامل وغيرها، مات رحمه الله سنة ه28ه انظر نزهة الألباء في طبقات الأدباء لأبي البركات ت: محمد أبو الفضل إيراهيم ص 193. المكتبة العصرية صيدا (2) أبي زيد هو : أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري من أهل البصرة أخذ العلم عن أبي عمرو بن العلاء وكان عالما ثقة بالنحو واللغة وكان سيبويه إذا قال: سمعت الثقة فإنه يريد أبا زيد الأنصاري وعنه أخذ كثيرون من علماء البصرة من مؤلفاته : كتاب النوادر في اللغة، كتاب المطر، كتاب اللبن توفي رحمه الله سنة 215 انظر تاريخ آداب اللغة العربية لحرجي زيدان ج1 ص11 دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت لبنان.
(3) الاستقراء: هو تصفح جزثيات الكلي وتتبعها لاثبات حكمها لكليها. انظر شرح السلم في المنطق للجندي ص 109 وانظر التعريفات للمجرجاني ص 20 والتوقيف على مهمات التعاريف للمناوي ص،6. ومباديء علم المنطق لأحمد حشمت جادو الطبعة الثانية دار الطباعة الأهلية القاهرة.
(4) التمثيل: هو حمل جزتي على جزئي آخر في حكمه لاشتراكهما في علة الحكم كقولك: النبيذ مسكر كالخمر، وكل خمر حرام إذن فالنبيذ حرام والنبيذ المحمول حد أصسغر وحكم الأصل حد اكبر والعلة الجامعة بينهما حد أوسط لأنه يربط الفرع بالأصل فيكون سببا في نقل حكمه إليه، والتمثيل عند المناطقة يسميه الفقهاء قياسا فقهيا ويكتفون في الاستدلال على الاحكام الشرعية لأن الأحكام الشرعية يكفي في اثباتها الظن. انظر شرح السلم في المنطق للجندي ص 110 والتعريفات للجرجاني ص 49 والتوقيف على مهمات التعاريف للممناوي:
Bogga 107