فأما نقض التى تكون بنحو العرض فهو واحد فقط فى جميعها. فلأن الوقت الذى يحمل فيه الشىء على الأمر إذا كان الشىء محمولا على العرض غير محدود، فإنه يظن أنه يكون مقولا على أمور كثيرة وغير محمول فى جزئيات من الأمور حملا ضروريا، فيفعل الحمل إذن فى جميعها على أنه ليس من الاضطرار. وينبغى أن تكون المسارعة إلى إحضار أمثلة لهذه الأشياء عنده ممكنة. — وجميع ما جرى من الألفاظ هذا المجرى يكون من العرض: أتراك تعلم ما أريد أن أسألك عنه؟ فأنت تعلم إذن الذى يدخل، أو المخفى؟ أترى التمثال لك عبد أو الكلب الذى لك أب، أو هذه الأشياء التى على جهة التصغير صغار. فظاهر أن جميع هذه الأشياء إنما تصدق فى الأمور على جهة العرض لا من الاضطرار. والأشياء الداخلة فى باب الجوهر فقط هى التى يظن بجميعها أنها واحدة غير مختلفة. وليس أن يكون الخير موجودا خيرا وأن يكون من شأنه أن يسأل عن مسئلة شىء واحد بعينه، وليس بين القريب أو المشهور وبين الداخل القريب نسبة؛ ولست، وإن كنت عارفا بالذى يدخل، أكون بقوريسقوس —
Bogga 955