هى دائما مثل التى تكون من الضد، لا مما عنه كانت الكلمة — مثال ذلك أنه إذا كان من التركيب يكون النقض بالقسمة، وإذا كان بالقسمة كان ذاك بالتركيب؛ وأيضا إن كان عن الشكلة المسماة الحادة، فالنقض يكون بالشكلة التى تسمى الثقيلة؛ وإن كان بالثقيلة فبالحادة. — وإن كان إنما هو من الاسم المشترك فالنقض إنما يكون عندما يأتى باسم مضاد — ومثال ذلك أنه إن عرض أن يقال فى الشىء إنه ذو نفس، فرفعنا لذلك يكون بألا يكون القول دالا على ما هو غير ذى نفس، وإن قال إنه غير ذى نفس وكان قصده بتأليفه القول بأنه ذو نفس فيما هو غير ذى نفس. — فكذلك يجرى الأمر فى المراء. — فإن كان عن تشابه الصوت فإن النقض يكون بالضد: أتراه يعطى ما ليس بموجود له، وليس يعطى مالا يوجد له، بل ما هو كالذى لا يوجد له، أى كعبا واحدة فقط كما قيل. وأترى الذى تعلمه إنما علمه بالتعليم أو بالاستنباط؟ — إلا أن هذه ليست التى تعلمها. وإن كان إذا مشى يتوطأ، إلا أنه ليس يتوطأ 〈إذا〉 مشى. وعلى هذا المثال يجرى الأمر فى الأشياء الأخر.
[chapter 24: 24] 〈حل التبكيتات المأخوذة من العرض〉
Bogga 953