Sudan
السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)
Noocyada
وكان للجيش المصري بالخرطوم أورطتان من البيادة، وهما الرابعة وقومندانها القائمقام محمد يحيى بك «باشا»، والأورطة الثالثة بالخرطوم بحري وقومندانها القائمقام عثمان صدقي بك، والطوبجية وهي مؤلفة من أربع بطاريات، وضباطها مصريون، وقائدها الميرالاي أحمد رفعت بك، ومن قسم الأشغال العسكرية وعدد جنوده حوالي 900.
وكان توزيع الجيش المصري بما فيه من الأورط السودانية كما يلي:
في الخرطوم: الأورطة الرابعة المصرية، وقسم الأشغال العسكرية، والحملة القبلية «مصرية وسودانية»، وهي مؤلفة من 4 بلوكات. وموسيقى البيادة السودانية، والمدرسة الحربية ومدرسة ضرب النار «سودانية مصرية» بها ضابطان بريطانيان وضابطان مصريان وضابطان سودانيان، والقسم الطبي والقسم البيطري ومدرسة الإشارة.
في الخرطوم بحري: الأورطة الثالثة المصرية. والحملة الميكانيكية. والطوبجية المصرية مؤلفة من 4 بطاريات وبلوكين محافظة وقسم الأسلحة والمهمات، وقسم الأشغال والأورطة 12 سودانية بالملاكال، و13 سودانية في واو، و11 و14 سودانية في واد مدني، و10 سودانية في تالودي. وفرقة العرب الشرقية سودانية ومركزها القضارف. والطوبجية المصرية في كسلا. والهجانة السودانية في الأبيض، وفرقة العرب الغربية ، ومعها طوبجية سودانية ضباطها مصريون في الفاشر. وفرقة خط الاستواء في منجلا والبيادة الراكبة والسواري السودانية في شندي.
وكان اليمين الذي حلفه الضباط المصريون والسودانيون بالولاء لملك مصر، بينما كان الضباط البريطانيون يحلفون للملك جورج.
وكان في مصر سبع أورط مصرية، وفي السودان عدا الأورطتين المصريتين ست أورط سودانية - اثنتان في أم درمان وواحدة بالملاكال - وواحدة بواد مدني وواحدة في تالودي «النوبة» وواحدة في واو كما تقدم.
وقد وصلت أوامر المندوب السامي البريطاني «اللورد اللنبي» إلى الخرطوم في 23 نوفمبر سنة 1924 بوجوب إخلائها من الأورط المصرية وعودتها إلى مصر.
وقد حدد يوم 24 نوفمبر سنة 1924 لجلاء الجيش المصري عن السودان.
وقد نيط بالحامية البريطانية بالخرطوم والأورط السودانية بأم درمان التي كان عليها ضباط بريطانيون وسودانيون تنفيذ هذا الأمر.
ولكن الضباط السودانيون لم يقبلوا تنفيذ المهمة.
Bog aan la aqoon