Sudan
السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)
Noocyada
وكان تمرد الطلبة في السجن يوم 24 نوفمبر سنة 1924.
وحاصر البوليس السجن. وانضم المسجونون السياسيون الآخرون والمسجونون العاديون إلى الطلبة. وعلموا يوم أول ديسمبر سنة 1924 فقط بمقتل السردار وبالأمر الذي صدر بسحب الجيش المصري من السودان، وذلك عندما شاهدوا الجنود المصرية تركب القطار إلى مصر وتخلي المواقع. وقد حاصر الجيش الإنكليزي السجن.
وفي فبراير حوكم المتهمون في حادثة السجن، واتهموا بمحاولة قلب النظام المقرر شرعا. وحكم عليهم بعقوبات مختلفة أقلها السجن لمدة تسعة أشهر مع الأشغال الشاقة كنقل المواد البرازية والأتربة.
هدأت الحالة في السودان عقب ذلك، وأخذت الحكومة السودانية تفرج عن المسجونين قبل انتهاء المدد في مناسبات.
وحوكموا على تمردهم داخل السجن، وصدرت الأحكام عليهم في 30 فبراير سنة 1925 بسجن محمد المهدي خليفة 7 سنوات وعبيد الحاج الأمين بست سنوات، وبسجن ستة آخرين بينهم ثلاث طلبة لمدة خمس سنوات، وتراوحت الأحكام الأخرى بين 3 سنوات و9 شهور. (3) قضية المؤامرة الكبرى (3-1) محاكمة أعضاء اللواء الأبيض والمتظاهرين
حوكم أعضاء جمعية اللواء الأبيض وآخرون بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم، وحكم بسجن علي عبد اللطيف لمدة سبع سنوات مضافة إلى ثلاث سنوات سبق الحكم بها عليه في يوليو سنة 1924، وبقية الأعضاء بين الحبس لمدة ثلاث سنوات وستة شهور ، بينهم خمسة مصريون، حكم بحبس أحدهم - أحمد أمين مترجم الأورطة التاسعة السودانية - لمدة سبع سنوات، وبحبس أحمد المليجي وحامد عوضين سعفان وأحمد المنياوي وأحمد نجيب بمدد أخرى. وقد قضى أحمد أمين خمس سنوات في سجن الخرطوم بحري. وأما الباقون فأبعدوا إلى مصر عقب الحكم عليهم بنحو شهر. وأكثرهم الآن موظفون بالحكومة المصرية. (3-2) مظاهرات الأورط السودانية
قامت الأورطة السودانية الثانية عشرة المعسكرة في ملاكال في 21 سبتمبر سنة 1924 بمظاهرة سلمية غير مسلحة، وهتفت بحياة الملك فؤاد وسعد باشا، وبسقوط الظلم، فنقلت ونقل من الملاكال أربعة ضباط، وهم الملازمون الثانون علي البنا، ومحمود الثدي «سودانيان»، وعزيز حيدر، وعبد العزيز شريف، وهما «مصريان».
وفي 15 ديسمبر حدث في الأورطة الثالثة عشرة السودانية في «واو» أن احتج الضباط السودانيون والمصريون بالأورطة على عدم إقامة العلم المصري الأخضر الجديد بدلا من العلم الأحمر السابق. فنقل هؤلاء الضباط إلى جهات مختلفة في السودان ومصر، وأنزل أحمد فوزي من ملازم أول إلى ملازم ثان، ووبخ محمود رأفت. (4) الأورطة العاشرة السودانية في ثالودي (النوبة)
صدرت الأوامر للضباط المصريين في الأورطة العاشرة السودانية بالسفر إلى مصر في 24 نوفمبر سنة 1924 وبتسليم السلاح. فأبوا تسليمه وعصت الأورطة أوامر الضباط الإنكليز. ورافق الضباط السودانيون الضباط المصريين في سفرهم إلى مصر. ولكن أعيد السودانيون عند أسوان إلى السودان.
وظل الموقف حرجا بين 24 نوفمبر حتى 28 نوفمبر، حيث وصلت جنود سودانية من الأبيض فاحتلت المعسكر، وسافر الضباط المصريون إلى مصر. (5) الأورطة الحادية عشرة
Bog aan la aqoon