263

Speeches and Lessons of Sheikh Abdul Rahim Al-Tahan

خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان

Noocyada

كما قال الله – ﷿ – في قصة يوسف لما سجد أبواه وإخوته – على نبينا وعليه الصلاة والسلام –: ﴿وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا﴾ يوسف١٠٠ فجعل عين ما وجد في الخارج هو تأويل الرؤيا، وقال – ﵎ –: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ النساء٥٩ أي: مآلا وعاقبة، ومنه ما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن أمنا عائشة – رضي الله تعالى عنها – قالت: كان رسول الله – ﷺ – يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي" يتأول القرآن (١) . أي: يوقع فعله حسبما أمره به ربنا في القرآن الكريم في سورة "النصر" ولذلك قال سفيان بن عيينة – عليه رحمة الله تعالى –: السنة هي تأويل الأمر والنهي، أي: فعل المأمور، وترك المحظور، لأن تأويل الأمر فعله، وتأويل النهي تركه.

(١) انظر صحيح البخاري – كتاب الأذان – باب التسبيح والدعاء في السجود –: (٢/٢٩٩) وفي كتاب التفسير – سورة النصر – باب ٢: (٨/٧٣٣) بشرح ابن حجر فيهما، وصحيح مسلم كتاب الصلاة – باب ما يقال في الركوع والسجود –: (١/٣٥٠)، وسنن أبي داود – كتاب الصلاة – باب الدعاء في الركوع والسجود –: (١/٥٤٦)، وسنن النسائي – كتاب التطبيق – باب نوع آخر من الدعاء في السجود –: (٢/١٧٤،١٧٣)، وسنن ابن ماجه – كتاب إقامة الصلاة – باب التسبيح في الركوع والسجود –: (٢٨٧)، والمسند: (٦/١٩٠،٤٩،٤٣) وشرح السنة – كتاب الصلاة – باب ما يقول في الركوع والسجود –: (٣/١٠٠) والحديث رواه البخاري أيضًا في كتاب الأذان – باب الدعاء في الركوع –: (٢/٢٨١)، وفي كتاب المغازي – باب ٥٠: (٨/١٩)، وفي أول تفسير سورة "النصر" من كتاب التفسير: (٨/٧٣٣) دون قول: "يتأول القرآن".

1 / 263