وفي المسند عن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه – عن النبي – ﷺ – في قوله – ﷿ –: " وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا " قال: فدخلوا زحفًا، " وَقُولُواْ حِطَّةٌ " قال: بدلوا، فقالوا: حنطة في شعرة، وفي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه – قال: قال رسول الله – ﷺ –: قيل لبني إسرائيل: " وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ " فبدلوا فدخلوا يزحفون على أستاهم، وقالوا: حبة في شعرة (١) . وقد أشار الإمام ابن القيم إلى ذلك في القصيدة النونية بقوله:

(١) انظر الحديث في المسند: (٢/٣١٢ مصححًا ما ورد في طباعته من تحريف حسبما ذكر الشيخ البنا في الأماني: (١٨/٧٣» والشيخ أحمد شاكر في طبعه للمسند: (١٥/٢٤٣) ٨٠٩٥ وانظر صحيح البخاري – كتاب أحاديث الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام –: (٦/٤٣٦)، وكتاب التفسير – سورة البقرة – باب ٥: (٨/١٦٤)، وسورة الأعراف – باب "قولوا حطة": (٨/٣٠٤) بشرح ابن حجر في الجميع، وانظر صحيح مسلم – أول حديث في كتاب التفسير –: (٤/٢٣١٢)، وسنن الترمذي – كتاب التفسير – سورة البقرة –: (٨/١٥٥)، وفيه: "دخلوا متزحفين على أوراكهم" ورواه أبو داود مختصرًا في كتاب الحروف والقراءات: (٤/٢٩٦) عن أبي سعيد الخدري – رضي الله تعالى عنه – وانفرد أبو داود بذلك كما في تفسير ابن كثير: (١/٩٩)، ورواه الحاكم في المستدرك في كتاب التفسير: (٢/٢٦٢) عن ابن عباس – رضي الله تعالى عنهم – موقوفًا وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي، ورواه أيضًا: (٢/٣٢١) عن ابن مسعود – رضي الله تعالى عنه – موقوفًا عليه بلفظ: إن أهل العجل قالوا: هطا سقمانا إزبه مزبه، وهي بالعربية: حنطة حمراء قوية فيها شعرة سوداء، وقال: صحيح على شرط مسلم، وأقره الذهبي، ونقله عنه الحافظ في الفتح: (٨/٣٠٤) .