فالتوحيد مفتاح دعوة الرسل – عليهم صلوات الله وسلامه – ولهذا قال النبي – ﷺ – لرسوله معاذِ بن ِ جبلٍ – رضي الله تعالى عنه – وقد بعثه إلى اليمن: إنك تأتي قومًا من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله – ﷺ – فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب (١)

(١) انظر الحديث في صحيح مسلم – كتاب الإيمان – باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام: (١/٥٠-٥١)، وصحيح البخاري – كتاب الزكاة – باب وجوب الزكاة –: (٣/٢٦١)، وباب لا تؤخذ كرائم أموال الناس في الصدقة –: (٣/٢٢٣)، وباب أخذ الصدقة من الأغنياء وترد في الفقراء حيث كانوا: (٣/٣٥٧)، والجملة الأخيرة منه في كتاب المظالم – باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم –: (٥/١٠٠-١٠١) وكتاب المغازي – باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع –: (٨/٦٤)، وكتاب التوحيد – باب ما جاء في دعاء النبي – ﷺ – أمته إلى توحيد الله – ﵎ –: (١٣/٣٤٧) بشرح ابن حجر في الجميع، وسنن الترمذي – كتاب الزكاة – باب ما جاء في كراهية أخذ خيار المال في الصدقة –: (٢/٣٩٠-٢٤٣)، وسنن أبي داود – كتاب الزكاة – باب في زكاة السائمة –: (٢/٢٤٢)، وسنن النسائي – كتاب الزكاة – باب وجوب الزكاة –: (٥/٣) وباب إخراج الزكاة من بلد إلى بلد –: (٥/٤١)، وسنن ابن ماجه – كتاب الزكاة – باب فرض الزكاة: (١/٥٦٨)، وسنن الدارمي – كتاب الزكاة – باب فضل الزكاة –: (١/٣٧٩)، والمسند: (١/٢٣٣)، وشرح السنة – كتاب الزكاة – باب وجوب الزكاة –: (٥/٤٧٢-٤٧٣)، وانظر الجملة الأخيرة منه في سنن الترمذي – كتاب البر والصلة – باب ما جاء في دعوة المظلوم –: (٦/٢٢٠)، والجملة التي قبلها في سنن الدارمي – كتاب الزكاة – باب النهي عن أخذ الصدقة من كرائم الأموال: (١/٣٨٤) .