.. ثبت في صحيح مسلم وغيره عن أبي حسان قال: قلت لأبي هريرة – ﵃ أجمعين –: إنه قد مات لي ابنان، فما أنت محدثي عن رسول الله – ﷺ – بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: قال نعم، صغارهم دعاميص الجنة، يتلقى أحدهم أباه، أو قال: أبويه، فيأخذ بثوبه، أو قال بيده، كما آخذ أنا بِصَنِفَةِ ثوبك هذا، فلا يتناهى، أو قال: فلا ينتهي حتى يدخله الله وإياه الجنة (١) .

(١) انظر صحيح مسلم – كتاب البر والصلة والآداب – باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه –: (١٦/١٨٢) بشرح النووي، ومسند الإمام أحمد: (٢/٥١٠)، وشرح السنة للبغوي – كتاب الجنائز – باب ثواب من مات له ولد فاحتسبه: (٥/١٥٢)،والأدب المفرد – باب فضل من مات له الولد: (٢٤) وصنفة الثوب بفتح الصاد وكسر النون طرفه، والدعاميص جمع دُعموص بضم الدال وأصل الدعموص دويبة تكون في الماء لا تفارقه أي: أن هذا الصغير في الجنة لا يفارقها، كما في شرح النووي وذكر المنذري في الترغيب والترهيب: (٣/٧٦) معنىً ثانيًا للدعموص فقال: وقيل: هو اسم للرجل الزوار للملوك الكثير الدخول عليهم والخروج لا يتوقف على إذن منهم، ولا يخاف أين ذهب من ديارهم، شبه به الطفل لكثرة ذهابه في الجنة حيث شاء لا يمتنع من بيت فيها، ولا موضع أ. هـ.