320

al-Siyar

السير

Daabacaha

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Noocyada

فرمت بها خارجا فأنكسرت نفسه وبادر من حينه فغسل ثيابه وجلس يتفكر ما أكل بالباطل من أموال الناس ويخط كل دينار خطة فاذا هي سبعة عشر دينارا وهو يبكي على ما فرط في جنب الله فوجد بكل خطة دينارا فشاور المشايخ في رفعها قالوا ذلك زرق ساقه الله اليك وبقى ثمن كبش ليهودي سافر إلى المشرق فارسل به مع الحجاج فصادفوه بحول الله خارجا من مصر إلى نحو الشام فأخبر بالتوبة وأعطى الثمن فقال متعجبا تاب وهبلى قالوا نعم وكررها ثلاثا ثم قال اشتروا له بها عمامة ولو لم تصادفوني لما رأيتموني إلى يوم القيامة وقد كانت الدراهم سقطت قبل بليل فلقطت ولم يضع منها شيء وهذه كلها من علامات القبول ثم تمادى في عبادة ربه حتى لقيه.

ومنهم أبو يوسف الاجفري وكان متقدم السابقين في الخيرات خصوصا في الحسنات

اللاتي يذهبن السيئات.

وفي السير أبو يوسف اذا كان الشيوخ في منزله قدموه فيصلي بهم وتقدم حكم أبي زكريا في اثبات كون القاعدة المرأة لزوجها في الفدان الذي تخاصما عليه بخبره كناية لا تصريحا وجعله لها ولعل لأبي زكريا علما فيه وكلامه تقوية.

ومنهم أبو سليمان التندنميرتي وتقدم انه ترك الحكومة وتولى موضعه أبو

عمرو الشروسي.

ومنهم أبو عبد الله محمد بن جنون الشروسي الطود الفاخر والبحر الزاخر

اليه المفزع في عظائم الأمور وعند توقع المحذور وكان كاتب أبي زكريا.

وفى السير وقع بينه وبين أخيه كلام فقال مدرار يا عالم فاجر فأجابه يا عابد جاهل لا تعرف كيف تتوضأ قال مدرار فرجعت إلى مسائل وضوئي فما احسنتها كما قال وكتب ملوك افريقية إلى نفوسة يهددونهم فما كتبوا كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون فأجابهم ابن جنون

Bogga 323