هذا الدين فقال أنتم خير الأديان وكانت زيديت بنت عبد الله الملوشائية قاعدة مع النساء وقد أجتمعن لعمل الصوف وأخذن يغنين فوعظتهن وزجرتهن وذكرتهن أمر المعاد والحساب والقبر والموت بكلام بالبربرية له وزن وحلاوة وأما أطيل فخرجت لتعمل الصوف عند مجمعهن فسمعت هاتفا ولم تر شخصا وقد أمرها بالرجوع إلى بيتها ونبهها ما في ذلك من الخير وكانت يتامى بجنبها وطبخت رأسا لعشاء أهل بيتها وعودت اليتامى صلتها ولم يحضر العشاء حتى ظنت إن اليتامى قد نامت فارادت أن تحفظ سهمهم إلى الصبح فهتف بها ونبهها انهم ينظرونها فحملت لهم سهمهم فأدركتهم يقتسمون ما تأتيهم به فأعطتهم ذلك كما قسموه أولا واما أم ماطوس فحقها أن تذكر مع شيخها أبي محمد خصيب وكانت بكرا وارادت العلم وبلدها جار إصرا فاذا جنها الليل ونام الناس اخذت مزراقا في يدها وذهبت إلى أبي محمد التمصمصي فتحضر المجلس فاذا افترق رجعت وتجعل مزراقها في زيتونة فسمع أخوها وصار يغلق خلفها وينام على الباب فكانت تتركه حتى ينام فتفتح وتغلق خلفها فاذا رجعت دخلت وأغلقت ثم تزوجت بعد ذلك في اميتيون قالت أعطاني أبو محمد أصلا لمسائل الحيض أنتسب داخل الستين وأترك خارج الستين يوما ومرت إلى تندوزيغ لتحضر المجلس فولدت بنتا فاذا اثقلت عليها قالت ألست ولدت في المجلس فتترك ذلك وذهبت مرة ليلا إلى اجناون لتحضر المجلس وبينهما قرب عشرة أميال ومعها أمتها ورأت أمامها جماعة كأنما عليهم ثياب بيض ومكث عندها كوز زيت سنة تجعل منه
Bogga 317