النفوسي وتقدم إن أبا القاسم قال فقدت بمانو ثلثمائة متوليا ولاسيما شيبة في دجى وميال في اتلجام وجنا في تنزغت وهو صاحب اللواء في وقعة مانو فقال أفلح بن العباس اثبت البند في الارض ياشيبة فابى ثم اعاد عليه فقال مسكته عند ابيك وجدك ولم يامرا بذلك ساحفر له حفر الله لك فلما اثبت البند في الارض انصرف أفلح وترك المسلمين يقعون حوله خشية أن يولوا الدبر واللواء قائم فصرعه بعض أهل البصائر فانهزم الباقون ولم يكره موت المشايخ لانهم اكرهوه على الخروج ومسجد دجى له.
واما جنا التنزغتى وهو اخ لابى القاسم من الرضاعة كان في التقى والزهد والشهرة في الخير بمكان وكفاك ذكر أبي القاسم له في الثلاثة الذين خصص من الالوف ومن الثلاثمائة الذين هم في ولايته وله بنات مشهورات في طرق الخير حتى قيل فيهن بنات جانا في الاسلام في جبل نفوسة كالغرابيب البيض وكذا ميال ايضا والثلاثة غاية في العبادة والشجاعة والتقى واستشهدوا جميعا بمانو وتقدم إن المشايخ حين دخلوا على أبي القاسم زائرين قالت لهم احدى بنات جانا ما قالت وجمعوا ما جمعوا وجعلوه بيدها تنفقه على عمها سرا لعلمهم بانها غاية في ذلك وكفى التنبيه على القاضى عبد الله والخازن عبد الرحمن وعلى الخطبا عن اعادة التعريف بهم ثانيا
section [وقعة مانو]
وفي أيام يوسف وقعت مانو التي فل بها حد سيف نفوسة على يد أفلح بن العباس وذلك إن نفوسة بلغت في العلم والتقى والعدل والورع مبلغا عظيما يكاد أن يكون حاكيه كاذبا وهابهم من بالمشرق والمغرب ولذا قال الإمام عبد الوهاب رضى الله عنه انما قام هذا الدين
Bogga 267