257

al-Siyar

السير

Daabacaha

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Noocyada

من الزيت وسالت ربها أن لا تموت حتى ترى أم زعرور وزيتون تغرمين وان يصلى عليها أبو محمد اذا ماتت فقضى الله إن ارتحل اهلها للربيع حتى بلغوا تغرمين فمضت ابنتا ابنها إلى تغرمين يطحنان فصادفتا بيت أم زعرور فاخذتا في الطحن والعجوز مشغولة بالعبادة فقالتا فيما بينهما إن هذه العجوز مثل جدتنا فسمعتهما فسالتهما فاخبرناها عن أم جلدين فخرجت اليها زائرة فقالت لها أم زعرور ادعي الله فقالت بل ادعي أنت فاني استحييت من ربي قد سألته ثلاثا تعني أم زعرور وترى زيتون تغرمين وان يصلى عليها أبو محمد قالت أم زعرور ادعى أنا أم زعرور وهذه تغرمين فدعت الله فرجعت أم زعرور فاخبرت أبا محمد فخرج ليزورها فوجدها ماتت فصلى عليها وكانت أم جلدين اول عمرها اذا سمعت صوت الدف تحرك قلبها فدعت الله فلم تسمع دفا حتى ماتت وللعجائز بالجبل وغيره شان عظيم.

ومنهم أبو عبد الله فضل مسكنه غربى مدينة القيروان وسط سوق الاحد حارة

أبي محرز يخرج إلى المرج بالسبخة إلى اخوانه من هوراة وزناته كورة قريبة من سبعة منازل يتعلمون منه العلم في مساجد عدة عامرة.

قال ابن سلام بن عمرو وهو عالم مفت بالقيروان. يعنى اذا رجع من التعليم قعد للفتيا ببلده بالقيروان.

ومنهم الإمام الشهير الفقيه الكبير سعيد الحداءي وكان فقيها عالما مفتيا

بالقيروان وكان ذا مال وجاها.

قال ابن سلام بن عمرو من فقهائنا بالقيروان رجل يسمى سعيد الحداءي وهو الذي رد مقاله عبد الله بن يزيد في الحجة.

قال أبو عمار : قال سعيد الحداءى: (إن حجة رسول الله قامت على الناس جميعا

Bogga 260