في تليس وسئل أبوه عن احدى سبع لاتكون الدنيا مع عدمها فتلا عليه من اول والشمس.
ونزل بعض اشياخ قومنا جادوا وهو قوي في العلوم فقال له أبو الفضل بعد محاورة ما بيننا وبينكم كفاه المتقدمون ولكن أن سال بعض المعتزلة هل كلف الله الكافر الايمان في حال كفره قال نعم قال أبو الفضل هل كلفه مالا يستطيع اولا فيلزم على الاول الاستطاعة قبل الفعل وعلى الثاني تكليف المحال فحار ولم يجد جوابا واسمه أبو اسحاق فقال لابى الفضل اوهمت السامعين إن عندك جوابا قال نعم قال كلفه مالا يستطيع لاشتغاله بالكفر لا لزمانه أو غيرها.
[ومنهم أم جلدين]وكانت أم جلدين تزوجت شيخا من اشياخ العلم وله بنات وكن يؤذينها ياخذن الدقيق ويرددن التربة البيضا موضعه وياخذن اللبن ويرددن الماء فاذا قال الشيخ لم يكون في لبنك الماء فتقول كذلك قدر الله وتأخذ الدقيق فتجعله في آنية وتصب عليه الماء فترسب التربة وتأخذ الدقيق من فوق فضعفت واصفرت من اذائهن ولم تخبر أباهن بشىء من ذلك ثم متن جميعا فاراحها الله منهن وبقيت بغير ولد واستحي الشيخ أن يتزوج عليها واستحيت منه أن يبقى من غير ولد فرغبت ربها فاجيب دعاءها فسمع هاتفا يبشرها فولدت اربعة ذكور متتابعين متعها الله بهم زمانا ثم ماتوا جميعا وزارها المشايخ فقالت بيتوا فان لم تبيتوا الا لتأكلوا فلا تبيتوا يامن يزيل الوحشة عمن لا يعرفهم فاذا عرفهم زادوه وحشة واشتكت من الذنوب فقال لها الزواغى حب المسلمين حب المسلمين يخرج العبد من الذنوب كما تكشط الشاة من جلدها وكما ينزع الشعر
Bogga 259