184

al-Siyar

السير

Daabacaha

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Noocyada

عمدا وأتاه سائد الفرسطائي فقال تبت يا أبا عبيدة قال له إن لم يسدد بعد يابن تجيمت يعني باب التوبة وهو ممن اتى الامر عمدا واسمه يوسف بن سادين أي اسم سائد والله اعلم، وكان سائد ومنيب بن اسماعيل بن درار الغدامسي وأبو يوسف وافتين ممن مال إلى خلف فاعطى الحجاج شقه فاتى أهله فاراد الدخول فقالت له امراته من عندك يابائع دينه فوقف في الباب إلى الصبح احدى رجليه داخل الباب والاخرى خارج الباب يميز بين الحق والباطل بين أبي عبيدة وخلف فظهر له إن خلفا على خطا وأبو عبيدة على حق فتاب ورجع إلى أبي عبيدة وكان أبو يوسف بعد ذلك من افضل الشيوخ.

فلما اوهن الله شوكة خلف واظهر الاسلام استقامت الامور وحسنت الايام وذهب الجور وقام العدل فبلغ الخبر المشرق والمغرب فكتب أبو عيسى الخراساني رسالة مع جماعة المسلمين إلى أهل المغرب يوصونهم بالحق واتباعه ومنابذة الباطل واطراحه والاقتداء بمن قبلهم من السلف الصالح ثم ذكروا سماتهم بما بلغهم من هلاك من هلك قبلهم من أهل دين المسلمين وخلافهم ائمة الهدى ثم ذكروا إن عبد الوهاب مضى على الرضا من المسلمين والاستقامة على الدين لاينقم عليه احد من أهل الخير عندنا وعندكم سيرته سيرة من مضى من ائمة الهدى في حكمه وحربه وقسمه ودينه وقد ادركنا أبا ايوب وائل بن ايوب وغيره من الاشياخ ومن بعده أبي محبوب سفيان بن الرحيل وهم راضون عنه واستعمل السمح فكان

Bogga 187