الناس ورغبهم في الجهاد فقال اطمع الجنة لمن مات ثابتا في هذه الوقعة الا من كان على فراش حرام أو قتل نفسا أو غصب مالا وقد تقدم مثلها لابي الخطاب واية لابي مرداس فقام اليه رجلان من أهل ابدلان فاقرا بالثلاثة فامرهم برفع انفسهما عن الاموال والفروج وليقودا انفسهما فلم يجد الوليين فقال لهما قاتلا بنفسي غيركما ففعلا فماتا فحمدوا لهما ذلك ثم خرج من عسكر خلف عبيد بن سيدي بين رجلين من اصحابه يطلبون المبارزة وكان عبيد ممن يدعى النسك والتقى قبل ذلك وكان يحمل احمال القمح والكباش للمشايخ قبل ذلك فخرج اليهم أبو عبيدة بنفسه وأبو مرداس والعباس بن ايوب فلم يمهل العباس بصاحبه إن قتله وأبو عبيدة كافا صاحبه وأبو مرداس لقى مشقة فكر العباس على صاحب أبي مرداس وهو عبيد بنفسه حين راى الشيخ في شدة منه فضربه فرمى بركبته ثم أبان رأسه بضربة فقال إلى النار فقال الرأس بعدما طار وبئس المصير فقال جسدا ادعو له بالجنة زمانا تأكله النار إنا لله وإنا إليه راجعون فلما نظر أبو مرداس إلى ضربة العباس قال ضربة فتى لا اكلت معصمه النار واشتهر إن رجلا من أصحاب أبي عبيدة قذف بحربة فوقعت برجل فخرجت منه وركزت خلفه وجعلوا مصلى فيه وهو معروف فاسرع القتل فيهم فانهزموا فتبعهم أبو عبيدة حتى خرجوا من حوزته واحسن السيرة.
ثم إن الناس رجعوا بعد انهزام خلف ورجع من اصحابه من اظهر التوبة فقبلهم أبو عبيدة الا من اتى منهم الامر
Bogga 186