174

al-Siyar

السير

Daabacaha

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Noocyada

في الله لومة لائم يؤثر الحق والصدق واذا اراد الزيارة لأهل تيهرت أخذ الوصايا من أهل الدعوة من أهل الجبل فيرفعها إلى تيهرت لنفع بيت مال المسلمين ولنفع ارباب الوصايا لرخص السعر فاذا اشترى الطعام جمعه جميعا ويؤذن للمساكين فيرفعون ما قدر لهم ولا يكبل لاحد ولا يكيلون لانفسهم بل يحملون كذلك وقال أبو الربيع قال الإمام سبعون وجها تحل بها دماء الموحدين وذكرت منها لابي مرداس ثلاثة فقال من ابن من اين منكر ذلك قال أبو الربيع وفعل أبي مرداس في جميع الوصايا ودفعها بغير كيل أصل لمن بعده لأن ذلك بمشهد ائمة العلم من أهل الجبل وأهل تيهرت ولم ينكر عليه احد ما فعل وقال أبو الربيع رأى امرأة مكشوفة الراس فصام سنة كفارة لرؤيته وسببها إن الناس خرجوا من البلد إلى الربيع فقالت في نفسها لم يبق الا أبو مرداس ولا ينظر احدا فطلعت فوق البيت فوقعت عليها عين أبي مرداس وقال ذكر إن ماء وضوئه نفذ فطلب سبع بيوت من جيرانه وسمع كلام جارته فقال كفرت جارتنا اليوم مرارا وما بين خيمتيهما الا قدر سبع حزمات حطب وكان اذا حصد الناس زروعهم ولقط اللقاطون خلفهم ورعت ارباب المواشي مواشيهم لقط من بعدهم نفقته لانه يراه متروكا وسمع رجلا بتيهرت يدعو غريمه إلى الحق ولم يجبه فأتى إلى دار الإمام فقذفها بالحجارة فقال بهلة الله اليوم على من سكن هذا البلد فقال رجل للامام كيف نحن وهذا الذي يذكر أبو مرداس قال نحن في وسطها اذا لم تأمر بالمعروف ولم ننه عن المنكر وقد تقدم مثلها

Bogga 177