209

Siyaar

Noocyada

============================================================

سم الدراسة - الباب2:حتاب الوسياني- الفصل3: المنهج والمحتوى لخطبة جمعة(1).

وما من شك في أن هذا الجو السائد من الاهتمام بالدين كان مشتركا بين العلماء والحكام، وبين البسطاء من العوام، فاتخذ هؤلاء أماكن لعبادة الله، إما جماعيا أو فرادى فأبو عبد الله محمد بن بكر له غار للتعليم والعبادة، وكان لا يأنف أن يجمع بين امامة الصلاة وتدريس العزابة، والاشتراك معهم في الأعمال، ككناسة الغار، وإزالة الأتربة عنه...(2).

وكانت الغيران - بالنسبة لبعض المشايخ - أماكن ينقطعون فيها للعبادة، بعيدا عن الحياة وزخرفها وقد يبادر الميسورون إلى بناء مسجد لائق، حتى ييسروا للمسلمين آداء شعائرهم مثلما فعل الشيخ نزوراس بن يوسف، حينما رجع من الحج، سنة إحدى وأربعين و أربعمائة، فبنى مسجد أجلو الكبير(2).

كما أهم يهتمون بعمارقا وتنظيفها والقيام بما يصلح ها(4) كما اتخذت الغيران أماكن لتلقي العلم، منذ عهد أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة بالبصرة.

ف بدأ طلبة العلم يلتفون حول العلماء في هذه المدارس البسيطة، ويبرعون في شى فون المعرفة، بل بحد حتى النساء يبرعن في فنون المعرفة مثل الرجال. فهذه العالمة (1) ينظر فقرة: ج13/8.

(2) ينظر فقرة: س 17/2.

(3) ينظر فقرة: س 26/2. ينظر عن ذكره لبناء المساجد أيضا: س1/ 13، ش 74/2، ت8/20، ث 5/21، ت5/28، ث 13/42.

(4) ينظر فقرة: ث5/28.

Bogga 208