أنهم علموا أن أرواح البدن ثلاثة أصناف: الحيوانية، والنفسانية، والطبيعية، فجعلوا كل قسم من التصوير سببا لتقوية قوة
25
من القوى المذكورة، والزيادة فيها. أما الحيوانية فالقتال والحرب والملحمة، وأما القوة النفسانية فالعشق والتفكير في العاشق والمعشوق، وأما القوة الطبيعية فالبساتين وصور الأشجار والأثمار والأطيار، وما أشبه ذلك؛ ولهذا السبب إذا سألت المصور عن تصوير الحمام يذكر لك هذه الصفات، ولا يعلم لها تعليلا، وصارت جزءا من أجزاء الحمام الفاضل، وما سبب عدم معرفته
26
بذلك إلا بعد السنين وتقادم العهد، فما خلق شيء سدى [ص17] وما جعل شيء هدرا.
6 «صبح الأعشى» للقلقشندي، القاهرة 1913، ج3، ص9 .
7
رواه أحمد عن أبي ريحانة، ومسلم والترمذي عن أبي مسعود، وأبو يعلى عن أبي سعيد، وغيرهم - اطلب «كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس» لإسماعيل بن محمد العجلوني المتوفى سنة 1162ه. وهو مخطوط في جزء واحد، منه نسخة في دار الكتب المصرية، تاريخها 1169ه، رقمها 1281 حديث، راجع الورقة 114ب - هداني إلى هذا المرجع الصديق العالم بالحديث الشيخ أحمد محمد شاكر.
8 «الصاحبي» لابن فارس، القاهرة 1910، ص12 - «صبح الأعشى» للقلقشندي، ج3، ص5، 7، 12 - «مفتاح السعادة» لطاش كبري زاده، حيدر آباد الدكن 1329، ج1، ص69 وما يليها.
9، 10 «صبح الأعشى» ج3، ص24، ص5 وأيضا 25.
Bog aan la aqoon