Siirada Imaam Cali

Axmed Bakhri d. 891 AH
102

يمينا وشمالا وتقدم الامام إلى غمام وهم ان يعلوه بالسيف فقال يا ابن عم رسول الله كرهت ان أموت تحت السيف والآن فانا اشهد ان لا إله إلا الله وان محمد رسول الله فقال له الامام يا غمام لقد أفلحت ونجحت وعمم الله بك السرور وفرح الامام باسلامه فرحا شديدا ثم إن غمام لصق جنبه إلى جنب الامام وصاروا يضربون بالسيف في أهل الحصن إلى أن قالوا بأجمعهم نحن نشهد ان لا الله الا الله ففرح الامام باسلامهم فرحا شديدا ثم انحدر إلى أسفل الحصن ليفتح الباب فلما فتح باب الحصن كان أول من لقيه من أصحابه الرغداء بنت الخطاف وسيفها مشهورا في يدها فرات غماما إلى جانب الامام فقالت يا سيدي ما أبقا لك على غمام وهو رأس القوم فقال لها يا رغداء انه قد أصبح أخا لك في الدين وصار من جماعة المسلمين فلما سمعت ذلك تقدمت الرغداء إلى غمام وقبلت رأسه وقالت له زادك الله فخرا على فخرك وعزا على عزك ثم اقبل ناقد ابن الملك فلما نظر إلى عمه غماما وهو واقف بإزاء أمير المؤمنين قال يا أمير المؤمنين هل باقي على كفره وغيه أو لا فقال له يا ناقد قبل رأس عمك فإنه صار شريكك في الدين فاقبل ناقد على عمه وقبل رأسه وصافحه مصافحة الاسلام وفرح به فرحا شديدا ثم إن الامام امر الناس ان يجمعوا الأسلاب فجمعوها ووضعهم بين يديه فاخذ الأموال والأمتعة ووضعها في دار عدو الله مساور وختم عليها واخذ جميع الخيول والمواشي وحصنهم في الحصن وجعل فيه أقواما مسلمين يحرسونه وامر عليهم من يحفظه وأقام الامام ينتظر ما يكون من امر الله عز وجل (قال الراوي) وكان الملك هضام حين ارسل أخاه غماما ومعه السبعة آلاف المتقدم ذكرهم أوصاهم ان يقدموا بعلي بن أبي طالب إلى بين يديه وجهز أخاه علقمة في سبعة آلاف اخر وأمره ان يسير في الوادي حتى يأتي إلى ابن بن أبي طالب من خلفه فهذا ما كان من امر غمام وقد هداه الله إلى الاسلام وهذا ما كان من امر علقمة فقد اخفى الله امره وبطء غمام خبره وقد من الله على الامام بفتح الحصن وقتل صاحبه مساور واسلام جميع قومه ثم بعث الامام رجلا من قومه وقال له اكشف لنا الطريق عن عدو الله الهضام وانظر ما يظهر لك وعد إلي بالخبر راجعا بلا تعويق وبعث رجلا وقد كل واحد ناحيته كما امره الامام وامر جنبل ان يذهب بالأسلاب إلى الحصن المشرف ويأخذ معه مائة عبد

Bogga 102