Siirada Imaam Cali

Axmed Bakhri d. 891 AH
101

العسكر وجميع ما معهم ثم قال لهم يا قوم كونوا على خيولكم وتقربوا إلى الحصن فإذا سمعتم نداء فأتوني مسرعين ولتكن منكم جماعة ينظرون صوب الطريق فإذا أشرف عليكم جيش ووصل إليكم فاعتنوا بالتهليل والتكبير فاني أسرع إليكم إن شاء الله تعالى ثم صار إلى جهة الحصن والقوم يتعجبون مما عزم عليه فقال غالب يا أمير المؤمنين انا اشهد ان لا الله الا الله واشهدوا ان محمدا رسول الله فسر الامام لذلك سرورا عظيما ثم سار الامام وهو غير مكترث إلى أن وصل الحصن وكان غالب قد وصف له الموضع الذي نزل منه هذا وأهل الحصن منتظرون من خبره فبينما هم كذلك إذ لاح لهم خيال الامام وهو مقبل فظنوه صاحبهم مساور يا غمام قد جاء رسولك أرجو ان يكون جاء بسرورك وما زال الامام سائر إلى أن جاء إلى الحصن فاخذ حجرا ونقر به جدران الحصن ثلاث نقرات متواليات فلما سمع القوم نقر الحصن أيقنوا انه غالب فأرسلوا له حبلا من ليف النحل فأخذه الامام وشد به وسطه وهو يفكر كيف يطيقون حمله وخشي ان ينكروه لثقله فلما مكن الامام نفسه بالحبل صبر وحمد الله وحرك نفسه بالحبل ثلاث مرات فأيقنوا انه صاحبهم غالب فجروه فلم يستطيعوا ان يحركوه فقالوا هذا ثقيل علينا أثقل من المرة الأولى فقال لهم مساور لاشك انه كسب من مكان الواقعة وحمل نفسه من الأسلحة والدروع فأرسلوا إليه حبلا اخر وأجمعوا عليه الرجال وقالوا طلعوه من قبل ان يسمع بنا علي بن أبي طالب فيأتي إلينا فلا حاجة به وأرسلوا إليه حبلا ثانيا فخف نفسه معهم فهان عليهم وما زالوا كذلك إلى أن وصل إلى أعلى الحصن ووقف على رجليه فتقدم إليه مساور وقال ما أبطأك وما كان من امرك وخبرك يا غالب فرفع الامام رأسه إليه وقال يا ويلك يا مساور بل انا علي بن أبي طالب فلما سمع القوم ذكر علي التجموا على الكلام ونظر بعضهم إلى بعض من أعلى الحصن فتقدم الامام إلى مساور السفاك ورفعه بين يديه والقى به من أعلى الحصن على رأسه فهوى إلى الأرض فتهشم عظمه في لحمه فلم ينطق ولا يتحرك في مكانه وعجل الله روحه إلى النار ثم التفت الامام إلى غمام وجرد سيفه وقد وقف من دونه الرجال فصرخ فيهم صرخته المعروفة عنه ففرقتهم

Bogga 101