============================================================
فقالوا له هذا هو الصواب والامر الذي لايعاب ثم انهم جلسوا يتحدثون مع بعضهم حتى ولي النهار واقبل الليل بالاعتكار وقددام الذيموم واظهرت النجوم وكانت ليلة سبعة وعشرون من شهر ومضان وقد نزلوا الثلاث رجال الى اسفل التربة وناموا ومحمود لاينام ولا ورد عليه منام حتى مضى من الليل الثلثان بينا محمود متفكر في آمره واذا بأبواب السماء قد فتحت بقدرة الله وقدره وظهرت من السماء من قبله طاقة قسدر القبة وهي صافيه البياض وفي دايرها اختضار كهيئة الفجر عند لياحه ورأى كل شىء على الارض ساجد ولا أحدا منتبه من الانام لاوحش ولا غلام ولارجل ولا صبيان ولاديك يصيع ولا كلب ينبح الاالدنيا ساجدة واشجارها راقدة فقال تحمود فى تفسه هذه دلايل ليلة القدو التى هي خير من الف شهر ووالله أن هذه العلامات لها ولم تكن لغيرها ثم نهض على الاقدام وسآل الله الغفران ودعا رب الانام وقال (اللهم) محرمة هذه الليلة عندك أن تجعانى ملكا وسلطانا على مصر والشام وسائر بلاد الاسلام وان ترزقي النصر على الاعداء اللثام بحق المصطفى المظلل بالغمام ان تجعل لى كلمة تسمع وحرمة ترفع اللهم اجعل لى من اميرى فرجا ومخرجا وان ترزقي من الشدائد النجا اللهم اجعلي بين اكتافي عزم أربعين وليا من الاولياء العظام اللهم استجب دهوقى انك على كل شيء قدير وبدعائى خبير برحمتك يانعم المولي ولعم النصير ولما انتهى محمود من دعائه وتضرعه الى مولاه قال فى نقسه لايكمل ابمان المرء حنى يحب لاخيه مايحب لنقسه ثم انه نزل الى التريه وايقظ رفقاءه الثلاثة الهاربين وقال لهم قوموا واطلبوا النصر من رب العالمين بان ليلة القدر قد فتحت والدعاء فيها مستجاب فهضوا الثلاثة وقال الطيور اسألك يالله يامسبب الاسباب أن تجعلنى قطبا من الاقطاب ويكون مسكنى فى الركن الخراب من خلف جبل ثاف فأستجاب الله دعاءه انه كريم خفى الالطاف وقال المجان اللهم اجعلنى لهذا وزيرا ومدبرا ومشيرا ولا تحرمني من دفقته
Bogga 151