116

Sirat Baybars

Noocyada

============================================================

أن هذا كله من بركات الصالح واسراره فعنا الله به وبأمثاله ثم انه وصل معه الى السراية ودخل الا مير مسعود بك بن عمان ومعه على بن الوراقة والاخوان وقد ذعبوا الى قاعة الماليك وقال لهم ياولاد اعلموا انكم قد انتقلم من خدمتى الى ذمه سيدلم وسيدي وهو هذا الخواجه ابن الوراقة على فلما سمعوا الماليك بكواوقالوا باسيدى ان هذا الرجل يشتتنا ويبينا فى البلاد وبفرقنا على العياد فى كل شعب وواد فقال على ياولادي وحق الملك المادي الذى خلق الارض والسماء وعلم آدم الاسماء لم أبيع أحدا منكم منفردأ ولو شربت لاجله كأس الردى بل انكم مطلو بون الي السلطان ونصرة أهل الايمان وتكونوا كلكم في مكان واحد وحق الرحيم الماجد فقال له علام الدين ان كلامك ويكونون من آعظم البدل فقال لهم السمع والطاعة وفهم أن هذه كرامات الصالح وانتفاعه وخرج مع مسعود بك وآمر بعض غلمانه بحضور المال والبدل القوال فغاب وعاد بما طلبه سيده فقال على ياسيدى هذه السرة فيها خممة وسبعون الف دينار وثم ثمن الماليك كل مملوك الف دينار فقال لهم وهما منى اليك هبة كريم لايرد فى عطاه ولا يرجع عن مقاله ولا ما آعطاه وهذا وصلا منى اليك بانى قد آخذت ثمنهم منك (يا سادة) وقدعد البدل فوجدوم خمسة وسبعون بدلة ويزبدون بعد ذلك بدلة ثم أسر علي برواح الماليك الى حمام برصة وقد اخلاه لهم وجعل ذلك النهار على رسمهم وأمرهم بالذهاب الى الحمام وأخذ البدلة الزائدة معه (قال الراوى) فعند دخول للماليك الى الحمام كرفوا رائحة كريهة قد اطبقت ذلك المسكان فتأملوه الغلمان واذا به غلام مريض قد ألمه المرض الشديد ومضى عليه ثلاثة آيام وهو لا يأ كل ولا يشرب ولا ينام من شدة المرض والاسقام وهو مرمى رمية الرخ ونحته فخ وفوقه فخ وهو كما قيل قيه الشاعر حيث يقول ذهب الزمان بعزه وبلانى والدهر قد كادفى ورمانى وانطحن جسمى وعاد رقيقا ووهى صبرى وذاد جنانى

Bogga 116