============================================================
وقال له باسيدي قد سمعت قولك وازبني لى ماقلت من وعظا وزجرك وها انا مر تحل من سا ق هذه لما علمت من الايمان الوانقة والامور المتحققة وأن دخولى برمة يورنني كل نكبة وغصة فحلفت انا الآخر بانى لم ادخلها خوفا على نفسى : من وبالها ومقطعها والآن فانى مرتجل وفى أمري على عجل (قال الراوي) فلما سمع مسعود بك منه ذلك قال له باأخي قد أثر فيك كلامى وما قلته لك الا على سبيل المزاح فقال له نمم وكيف لايؤثر بى بعد ذلك الافتضاح سيما وقد سممت منك الاقسام وغليظ الكلام فقال له اعلم أن هذا منى على سبيل المباسطة والمزاح وما هو على سبيل الغضب والاتراح فعد معى الآن الى تلك السراية وانظر الى تلك العناية واذا طلبت للماليك وأعجبوك قحذهم اليك وما تري أحد آيمنعك فى كل الامور وها أنا الاخر بين يديك فلو طلبتنى معهم فا آمتنع وعن ما شرعت فيه فلا ارتحع فقال له باأخى جزاك الله كل الاحسان وبلخك غاية الامان غيرانى أقول لك أن هؤلاء الماليك لايصلحو الالوزير ولا يصلحوا لسلطان فالله تعالي يحفظك عليهم ويحفظهم عليك ويقيم سعدهم على پديك وأعلم بأنى كنت امزح معك بقولى لانظر ماذا تفعل بفعلك مع جهلى فقال له الامير دع عنك ياعلى هذا الكلام واني قد أخطات فى حقك والسلام فسر معى حتى تأخذ الماليك ولا ترجع بغيرهم أبدأ ولا تطلع من عندى بغير فائدة فقال له ياسيدي اعلم آن هؤلاء ما فيهم نائدة بل انهم مثل الحشيش الاخضر اذا طلعت عليه الشمس دبل وتقهقر لا ينفعوا الا عندك أقام الله بهم سعدك (قال الراوي) فلما أبس منه مسعودبك بن عمان الآن له الفال والكلام وقال له بالله عليك وحق رآس سيدك الملك الصالح ولي الله الناجح الا مامضيت معى وأخذت حاجتك من عندى ولم تعد الاوحاجتك مقضية وأت مجبور وخاطري مسرور ولم تفارقنى وانت مقهور وأعلم بأنى قدلمت تفسى على ما فعلت معك فى أمسى وقد اتبتك معتذرا قأقبل عذرى وساحنى واصفح عقى قال فلما سمع على بن الوراقة من الامير مثل ذلك الكلام سامحه وصافحه وعلم
Bogga 115