إلى أن علونا ثم فلت عزائمه
على أنه قد كان مرا مطاعمه
ويأوي إليه أو حليفا يلائمه
ولم يك في الشم الشناخيب عاصمه
فولت به في جنح ليل رواسمه
تلوح على تلك الوجوه مواسمه
فنالته من رب السماء مراحمه
وخزيا الى يوم المعاد تلازمه
بكت ذلك الشجو المقيم غمائمه
يزار وترب يلثم المسك لاثمه
وأدرك منها ذلك الثار ناقمه
وحلت له في كل حي محارمه[91أ-أ]
وذي مغرم قد أثقلته مغارمه
سما لبراش كل يوم يزاحمه
يماسيه أو يزهي بليل عزائمه
قواعده مريحة وقوائمه
وقد هدأت رغبا ودلا عوارمه
وأمست حشاشا بعد يأس أراقمه
وسامح لما استقبلته مراسمه
ولولاه ما لانت لملك شكائمه
أعاربه مفلولة وأعاجمه
فمنها غدت تيجانه وغمائمه
ويسلم من ترقى إليه سلالمه
وخلت الجبال الشم وهي مناسمه
على قدر أسيافه وعزائمه
محامده تهدى له ومكارمه
بكل مقام حس بالبيض حاجمه
يفلق بالبيض الجفاف جماجمه
ويقسم بين الغانمين غنائمه
فخرت لكفر الكافرين دعائمه
كئيبا وقد قلت وذلت ضراغمه
لجيش أثابته الهلاك جرائمه
جوارح طير ساعيات حوائمه
لها ما تهد الراسيات صيالمه
ولولا عفا حلت عليهم قواصمه
فمنهم يماني الهوى ومشايمه
وردت به في كل حي مظالمه
فولت على رعب شديد أعاظمه
فأجلى معاديه وقر مسالمه
تلوحه من كل خبت سمايمه
ويخفي تناجي القوم فيه غماغمه
وأنصاره من آله وتراجمه
بحزم سناع حيث شدت حيازمه
حفاظا وقد لامت سواه لوايمه
على عظم ذاك الهول إلا قماقه[91ب-أ]
وقد نجمت للغدر منها نواجمه
ويكثر من تحت العجاج هماهمه
فأضحى إلى حكم السيوف يحاكمه
رويدك لا يطموا عليك خضارمه
صغيرا وما نيطت عليه تمائمه
أكارمه لما سمت وكرايمه
فحيت به أنجاده وتهائم
ومما قال الأمير السيد الشريف العلامة شرف الدين يحيى بن القاسم رضي الله عنه في قصيدة طويلة ذكر فيها عيون السيرة المهدية وذكر براشا وهي التي أولها:
والصب فاقصد بالذي أنت لائمه
فلو عصرت غض الهوى منك لوعة وفي ذكر خير الناس ما يطرب الورى
Bogga 286