ومنها: أن يكون الكل معتقدا للإمامة ملتزما لأحكامها فمن لم يكن كذلك حاربناه جميعا حتى يرجع أو تبين لنا صحة ما هو عليه وسواء كان قريبا أو بعيدا فلا مغارة لأحد أصلا وإلا فنحن في لعب ومن جرى منه من أمناء الناس ما يحتمل به الأدب في الإمامة وما يعتلق بها كان ملحقا بما يستحقه أو متروكا كان عن هذا الصلح حتى يعتذر أو يفعل ما يجب عليه؛ لأن جرم فاعل ذلك عند الله عظيم مع استقامة أصولنا.
ومنها: أن لا يتولى القضاء وإقامة الجمع إلا من رضيناه. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وسلم.
قال الراوي : ولما استولى أمير المؤمنين على حصن تلمص وأمر أمير المؤمنين بقبض حصن القفل تابا خادم الأمير من ذلك وهو أحمد بن جابر وكان المأمور من جهة الإمام عليه السلام الفقيه الفاضل تقي الدين علي بن سلامة بن يحيى الصيرمي، فلما بلغ الأمير المتوكل العلم جمع كبار العرب وأشهدهم على نفسه أنه لم يسلم الحصن يوما لفلان لأسلمن له حصن ظفار، ثم أمرني من جهته من أمر، فلما علم خدمه بجده في ذلك سلموا الحصن إلى الفقيه الفاضل علي بن سلامة فقبضه وحفظه وأمر الإمام عليه السلام بإعانته بأجواد الرجال وبعد ذلك لما استوت الأمور عزم أمير المؤمنين على النهوض من صعدة قاصدا صنعاء اليمن.
Bogga 190