Sirajka Ifaya
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Noocyada
• (أكل السفر جل يذهب بطخاء القلب) أي يزيل الثقل والنعم الذي على القلب كغيم السماء والطخاء بطاء مهملة فمعجمة مفتوحتين كسماء الكرب على القلب والظلمة والظاهر أن الباء زائدة وقسم بعضهم الثمار على الأعضاء فقال الرمان للكبد والتفاح للقلب والسفرجل للمعدة والتين للطحال والبطيخ للمثانة والسفرجل يابس قابض جيد للمعدة ويسكن العطش والقيء ويدر البول وينفع من قرحة الأمعاء ومن الغثيان ويمنع من تصاعد الأبخرة إذا استعمل بعد الطعام وهو قبل الطعام يقبض وبعده يلين الطبع ويسرع بأحدار الثفل ويطفي المرة الصفراء المتولدة في المعدة ويشد البطن ويطيب النفس (القالي) قال المناوي بالقاف على أبو علي إسماعيل بن القاسم البغدادي (في أماليه) عن أنس وفيه ضعف
• (أكل الشمر) قال المناوي نبات معروف وفي نسخ التمر بمثناة فوقية بدل الشمر (أمان من القولنج) بفتح اللام وجع في الأمعاء المسمى قولن بضم اللام وهو شدة المغص لأنه يحلل الرياح والأخلاط التي في المعدة ويسهل خروجها (أبو نعيم في) كتاب (الطب) النبوي (عن أبي هريرة) وإسناده ضعيف
• (اكلفوا من العمل) قال العلقمي بألف وصل وسكون الكاف وفتح اللام والماضي بكسرها يقال كلفت بهذا الأمر اكلف به إذا ولعت به وأحببته (ما تطيقون) أي الدوام عليه (فإن الله لا يمل حتى تملوا) بفتح الميم في الفعلين والملال لاستثقال الشيء ونفور النفس عنه بعد محبته وهو محال على الله تعالى وقال جماعة من المحققين إنما أطلق هذا على وجه المقابلة اللفظية مجازا كما قال تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها وأنظاره وهذا أحسن محامله وفي بعض الطرق فإن الله لا يمل من الثواب حتى تملوا أي لا يقطع ثوابه ويتركه حتى تنقطعوا عن العمل وقيل معناه لا يقطع عنكم فضله حتى تملوا سؤاله قال العلقمي وهذا كله بناء على أن حتى على بابها في انتهاء الغاية وما يترتب عليها من المفهوم وجنح بعضهم إلى تأويلها فقيل معناه لا يمل الله إذا مللتم وقيل أن حتى هنا بمعنى الواو فيكون التقدير لا يمل الله وتملون فنفى عنه الملل وأثبته لهم وقيل حتى بمعنى حين والأولى أليق وأجرى على القواعد وأنه من باب المقابلة اللفظية (وأن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل) فالقليل الدائم أحب إليه من كثير منقطع لأنه كالإعراض بعد الوصل وهو قبيح (حم د ن) عن عائشة قال المناوي ورواه الشيخان أيضا
Bogga 287