Sirajka Ifaya
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Noocyada
• (اقرأ # القرآن في ثلاث) بأن تقرأ في كل يوم وليلة ثلثه (إن استطعت) أي قراءته في ثلاث مع ترتيل وتدبر وإلا فاقرأه في أكثر وفي حديث من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقه أي غالبا قال الغزالي ولذلك ثلاث درجات أدناها أن يختم في الشهر مرة وأقصاها في ثلاثة أيام مرة وأعدلها أن يختم في الأسبوع وأما الختم في كل يوم فلا يستحب (حم طب) عن سعد بن المنذر له صحبة
• (اقرأ القرآن ما نهاك) أي عن المعصية يعني ما دمت مؤتمرا بأمره منتهيا بنهيه وزجره والمراد الحث على العمل به أي لا يترك القراءة إلا من لا يعمل به (فإذا لم ينهك فلست تقرؤه) أي فكأنك لم تقرأه لإعراضك عن متابعته فلم تظفر بفوائده وعوائده فيصير حجة عليك وخصما لك يوم القيامة (فر) عن ابن عمرو بن العاص قال العراقي إسناده ضعيف
• (اقرأ المعوذات) فيه إطلاق الجمع على المثنى أي الفلق والناس أو التغليب على الإخلاص (في دبر كل صلاة) بضم الدال والباء أي من الخمس وفيه استحباب قراءتها بعد التسليم من كل صلاة مكتوبة فإنها لم يتعوذ بمثلها فإذا تعوذ المصلى بها خلف كل صلاة كان في حراستها إلى ثاني صلاة أخرى (د حب) عن عقبة ابن عامر قال المناوي وسكت عليه أبو داود فهو صالح وصححه ابن حبان
• (اقرؤ القرآن بالحزن) بالتحريك أي بصوت يشبه صوت الحزين يعني بتخشع وتباك فإن لذلك تأثيرا في رقة القلب وجريان الدمع (فإنه نزل بالحزن) أي نزل كذلك بقراءة جبريل (ع طس حل) عن بريدة بن الحصيب وهو حديث ضعيف
• (اقرؤا القرآن) أي داوموا على قراءته (ما ائتلفت) أي ما اجتمعت (عليه قلوبكم) أي ما دامت قلوبكم تألف القراءة (فإذا اختلفتم فيه) قال المناوي بأن صارت قلوبكم في فكرة شيء سوى قراءتكم وصارت القراءة باللسان مع غيبة الجنان اه أي صار القلب مخالفا للسان (فقوموا عنه) أي أتركوا قراءته حتى ترجع قلوبكم وقال العلقمي فإذا اختلفتم فيه أي في فهم معانيه فقوموا عنه أي تفرقوا الثلا يتمادى بكم الاختلاف إلى الشر قال شيخ شيوخنا قال عياض يحتمل أن يكون النهي خاصا بزمنه صلى الله عليه وسلم لئلا يكون ذلك سببا لنزول ما يسوءهم كما في قوله تعالى لا تسألوا عن أشياء أن تبدلكم تسؤكم ويحتمل أن يكون المعنى اقرؤا أي ألزموا الائتلاف على ما دل عليه وقاد إليه فإذا وقع الاختلاف أي عرض عارض بسببه يقتضي المنازعة الداعية إلى الافتراق فاتركوا القراءة وتمسكوا بالمحكم الموجب للألفة واعرضوا عن المتشابه المؤدي إلى الفرقة وهو كقوله صلى الله عليه وسلم فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاحذروهم ويحتمل أنه نهى عن القراءة إذا وقع الاختلاف في كيفية الأداء بأن يفترقوا عنه عند الاختلاف ويستمر كل منهم على قراءته (حم ق ن) عن جندب قال المناوي بضم الجيم والدال تفتح وتضم وهو عبد الله البجلي
Bogga 270