(ابن عساكر في تاريخه) تاريخ دمشق (عن أبي مسعود) البدري الأنصاري (آخر ما تكلم به إبراهيم) الخليل (حين ألقي في النار) التي أعدها له نمرود فجعلوها في منجنيق ورموه فيها فقال له جبريل هل لك حاجة قال أما إليك فلا فقال سل ربك فقال حسبي من سؤالي علمه بحالي فجعل الله الحظيرة روضة فلم يحترق منه إلا وثاقه فأطلع الله عليه نمرودا من الصرح فقال إني مقرب إلى إلهك فذبح أربعة آلاف بقرة وكف عن إبراهيم وكان إذ ذاك ابن ست عشرة سنة (حسبي) أي كفاني وكافلي وهو (الله) لا غيره (ونعم) كلمة مدح (الوكيل) أي الموكول إليه وفهم من قول آخر ما نكلم به إبراهيم أنه تكلم بغيره وسيأتي أن لما ألقى إبراهيم في النار قال اللهم أنت في السماء واحد وأنا في الأرض واحد أعبدك (خط) عن أبي هريرة وقال الخطيب (غريب) أي هو حديث غريب وهو ما انفرد به حافظ ولم يذكره غيره (والمحفوظ) عند المحدثين (عن ابن عباس موقوف) عليه غير مرفوع قال المناوي لكن مثله لا يقال من قبل الرأي فهو في حكمه (آخر أربعاء) ال المناوي بتثليث لباء والمد (في الشهر) من الشهرة يقال أشهر الشهر إذا طلع هلاله (يوم نحس) بالإضافة وبدونها أي شؤم وبلاء (مستمر) على من تطير به أو أعتقد نحو ستة لذاته وخاف منها معتقدا ما عليه المنجمون أما من اعتقد له لا ينفع ولا يضر إلا الله تعالى فلس هو بنحس عليه (وكيع) ن الجراح أبو سفيان الدوسي (في) كتاب (المفرد وابن مردويه) أبو بكر أحمد بن موسى (في التفسير) تفسير القرآن (خط) عن ابن عباس قال العلقمي وحاصل كلام شيخنا على الموضوعات أنه ليس بموضوع (آدم) قال المناوي من آديم الأرض أي ظاهر وجهها سمي به لخلقه منه (في السماء الدنيا) # أي القريبة منا (تعرض عليها أعمال ذريته) قال المناوي ولا مانع من عرض المعاني وإن كانت إعراضا لأنها في عالم الملكوت متشكلة بأشكال تخصها ومعنى عرضها إنه يراهم بمواضعهم فيرى السعداء من الجانب الأيمن وغيرهم من الأيسر (ويوسف) بن يعقوب (في السماء الثانية وابنا الخالة يحيى وعيسى في السماء الثالثة وإدريس في السماء الرابعة وهارون في السماء الخامسة وموسى بن عمران في السماء السادسة وإبراهيم في السابعة) قال المناوي وزاد في رواية مسند ظهره إلى البيت المعمور قال وإذا لم تقل بتعدد المعراج فأثبت ما قبل في الترتيب ان ابني الخالة في السماء الثانية ويوسف في الثالثة وقد استشكل رؤية الأنبياء في السموات مع أن أجسادهم مستقرة في قبورهم وأجيب بأن أرواحهم تشكلت بصور أجسادهم أو أحضرت أجسادهم لملاقاته صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وهو قطعة من حديث الإسراء عند الشيخين من حديث أنس لكن فيه مخالفة في الترتيب (ابن مردويه في التفسير عن أبي السعيد) الخدري (آفة الظرف) الآفة بالمد العامة قال في المصباح الآفة عرض يفسد ما يصيبه وهي العاهة والظرف بفتح الظاء وسكون الراء الوعاء والمراد هنا الكيس والبراعة (الصلف) قال العلقمي بالصاد المهملة واللام المفتوحتين والفاء هو الفكر في الظرف والزيادة على المقدار مع تكبر اه وقال المناوي الصلف بالتحريك مجاوزة القدر أيضا والعاهة براعة اللسان وذكاء الجنان التطاول على الأقران والتمدح بما ليس في الإنسان والمراد أن الظرف من الصفات الحسنة لكن له آفة رديئة كثيرا ما تعرض عليه فإذا عرضت له أفسدته فليحذر ذو الظرافة تلك الآفة وكذا يقال فيما بعده (وآفة لشجاعة) قال العلقمي قال الجوهري الشجاعة شدة القلب عند البأس وقد شجع الرجل بالضم فهو شجاع اه وقال في المصباح شجع بالضم شجاعة قوى قلبه واستهان بالحروب جراءة وقداما فهو شجيع وشجاع (البغي) قال العلقمي أصل البغي مجاوزة الحد وقال المناوي أي وعاهة شدة القلب عند البأس تجاوز الحد والتعدي والإفساد (وآفة لسماحة) قال العلقمي السماحة المساهلة والسماح رباح أي المساهلة في الأشياء تربح صاحبها واسمح يسمح لك أي سهل يسهل عليك والإسماح لغة في السماح يقال سمح واسمح إذا جاد وأعطى عن كرم وقال في المصباح سمح بكذا يسمح بفتحتين سموحا وسموحة جاد وأعطى أو وافق على ماذا يريد منه واسمح بالألف لغة (المن) المذموم وهو تعداد النعم الصادرة من الشخص إلى غيره كقوله فعلت مع فلان كذا وكذا ويطلق المن على الأنعام وتعديد النعم من الله تعالى مدح ومن الإنسان ذم ومن بلغة الزمخشري طعم الا لاء أحلى من المن وهو أمر من الا لاء عند المن أراد بالا لاء الأولى النعم وبالثانية الشجر المرو أراد بالمن الأول المذكور في قوله تعالى المن والسلوى وبالثاني تعديد النعم على المنعم عليه (وآفة الجمال) أي الحسن والجمال يقع على الصرر والمعاني قال في المصباح وجمل الرجل بالضم # وبالكسر جمالا فهو جميل وامرأة جميلة (الخيلا) قال في النهاية الخيلاء بالضم والكسر الكبر والعجب قال المناوي أي وعاهة الحسن العجب والكبر والتيه (وآفة العبادة الفترة) أي وعاهة الطاعة التواني والتكاسل فيها بعد كمال النشاط والاجتهاد (وآفة الحديث) أي ما يحدث به وينقل (الكذب) بالتحريك ويجوز بالتخفيف بكسر الكاف وسكون الذال أي الإخبار بالشيء بخلاف ما هو عليه (وآفة العلم) قال العلقمي هو حكم الذهن الجازم المطابق لموجب (النسيان) أي وعاهة العلم أن يهمله العالم حتى يذهب عن ذهنه (وآفة الحلم) بالكسر (السفه) أي وعاهة الآناءة والتثبت وعدم العجلة الخفة والطيش وعدم الملكة (وآفة الحسب) بالتحريك هو الشرف بالآباء وما يعده الإنسان من مفاخره (الفخر) هو ادعاء العظم والكبر والشرف أي وعاهة الشرف بالآباء ادعاء العظم والتمدح بالخصال (وآفة الجود السرف) أي وعاهة السخاء التبذير وهو الإنفاق في غير طاعة ومجاوزة المقاصد الشرعية والقصد التحذير من هذه العاهات المفسدة لهذه الخصال الحميدة (هب) وكذا ابن لال (وضعفه) أي البيهقي (عن علي) أمير المؤمنين (آفة الدين ثلاثة) من الرجال (فقيه) أي عالم بالأحكام الشرعية (فاجر) أي منبعث بالمعاصي (وإمام) سلطان سمي به لأنه يتقدم على غيره (جائر) أي ظالم (و) عابد (مجتهد) في العبادة (جاهل) بأحكام الدين وخص الثلاثة لعظم الضرر فيهم لأن شؤم كل منهم يعرد على الدين بالوهن والعالم يقتدي به والإمام تعقتد العامة وجوب طاعته والمتعبد يعظم الاعتقاد فيه (فر) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف (آفة العلم النسيان) لما تقدم (وإضاعته) أي هلاكه (أن تحدث به غير أهله) من لا يفهمه ولا يعرفه فتحديثه بالعلم غير أهله هلاك للعلم لعدم معرفتهم بما يحدثهم به (ش) عن الأعمش مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم (معضلا) وهو ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي (وأخرج) ابن أبي شيبة (صدره فقط) وهو قوله آفة العلم النسيان (عن ابن مسعود) عبد الله الهذلي أحد العبادلة الأربعة على ما في صحاح الجوهري موقوفا عليه غير مرفوع (أكل) بكسر الكاف والمداي متناول (الربا) قال العلقمي بالقصر وألفه بدل من واو ويكتب بهما وبالياء ويقال فيه الرماء بالميم والمد وهو لغة الزيادة وشرعا عقد على عوض مخصوص غير معلوم التماثل في معيار الشرع حالة للعقد أو مع التأخير في البدلين أو أحدهما وهو أنواع وبالفضل وهو البيع مع زيادة أحد العوضين عن الآخر وربا اليد وهو البيع مع تأخير قبضهما لو قبض أحدهما وربا النسا وهو البيع لأجل قيل وربا القرض المشروط فيه جزء نفع ويمكن عوده لربا الفضل وكلها حرام كما شمله الحديث وهو من الكبائر وسيأتي مصرحا بذلك (وموكله) أي مطعمه (وكاتبه) أي الذي يكتب الوثيقة بين المترابيين (وشاهداه) اللذان يشهدان على العقد (إن علموا به) أي إنه ربا (و) المرأة (الواشمة) التي تغرز بجلد بإبرة وتدر عليه نحو # نيلة ليخضر أو يزرق (والموشومة) المفعول بها ذلك (للحسن) أي لأجل التحسن قال المناوي ولا مفهوم له لأن الوشم قبيح شرعا مطلقا (ولاوى) بكسر الواو (الصدقة) أي مانع الزكاة (والمرتد) حال كونه (إعرابيا) بفتح الهمزة وياء النسبة إلى الجمع لأنه صار علما فهو كالمفرد (بعد الهمزة) يعني والعائد إلى البادية ليقيم مع الأعراب بعد مهاجرته مسلما وكان ممن رجع من هجرته بلا عذر يعد كالمرتد لوجوب الإقامة مع النبي صلى الله عليه وسلم لنصرته (معلونون) أي مطرودون عن مواطن الأبرار لما اجترحوه من ارتكاب هذه الأفعال القبيحة التي هي من كبار الأصار (على لسان محمد) صلى الله عليه وسلم أي بقوله بما أوحي إليه لأنه صلى الله عليه وسلم لم يبعث لعانا كما ورد (يوم القيامة) ظرف للعن أي هم يوم القيامة مبعودون مطرودون عن منازل القرب وفيه أن ما حرم أخذه حرم إعطاؤه وقد عدها الفقهاء من القواعد وفرعوا عليها كثيرا من الأحكام لكن استثنوا منها مسائل منها الرشوة للحاكم ليصل إلى حقه وفك الأسير وإعطاء شيء لمن يخاف هجره وغير ذلك وفيه جواز لعن غير المعين من أصحاب المعاصي (ن) عن أبي مسعود قال العلقمي بجانبه علامة الصحة (آكل) بمد الهمزة وضم الكاف (كما يأكل العبد) قال المناوي أي في القعود له وهيئة التناول والرضاء بما حضر فلا أتمكن عند جلوسي له كفعل أهل الرفاهية (وأجلس كما يجلس العبد) ظاهر الحديث الإطلاق وقال المناوي للأكل واحتمال الإطلاق بعيد من السياق لا كما يجلس الملك فإن التخلق بأخلاق العبدية أشرف وتجنب عادة المتكبرين وأهل الرفاهية أعظم (ابن سعد) في الطبقات (ع) كلاهما (عن عائشة) أم المؤمنين قال العلقمي وبجانبه علامة الحسن (آل محمد كل تقى) أي من قرابته لقيام الأدلة على أن آله من حرمت عليهم الصدقة وهم أقاربه المؤمنون من بني هاشم والمطلب أو المراد آله بالنسبة لمقام نحو الدعاء فالإضافة للاختصاص أي هم مختصون به اختصاص أهل الرجل به وأما حديث ناجد كل تقى فقال المؤلف لا أعرفه قال العلقمي المتقي اسم فاعل من قولهم وقاه فاتقى الوقاية فرط الصيانة وفي عرف الشرع اسم لمن يقي نفسه عما يرضه في الآخرة (طس) عن أنس بن مالك قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم من آل محمد فذكره وهو حديث ضعيف (آل القرآن) المراد بهم حفظته العاملون به وأضيفوا إلى القرآن لشدة اعتنائهم به (آل الله) قال العلقمي أي أولياؤه المختصون به اختصاص أهل الإنسان به وحينئذ هم أشراف الناس كما سيأتي أشراف متى حملة القرآن اه وقال المناوي أضيفوا إلى الله تعالى تشريفا أمام من حفظه ولم يحفظ حدوده ويقف عند أوامره ونواهيه فاجبى من هذا التشريف إذ القرآن حجة عليه لآله (خط) في رواة مالك عن أنس بن مالك ويؤخذ من كلام العلقمي أنه حديث ضعيف لا موضوع (آمروا) بمد الهمزة وميم مخففة مكسورة (النساء في بناتهن) أي ساوروهن في تزويجهن قال العلقمي وذلك من جملة استطابة # أنفسهن وهو أدعى إلى الألفة وخوفا من وقوع الوحشة بينهما إذا لم يكن برضاء الأم إذ البنات إلى الأمهات أميل وفي سماع قولهن أرغب ولأن المرأة ربما علمت من حال بنتها الخافي عن أبيها أمر لا يصلح معه النكاح من علة تكون بها أو سبب يمنع من الوفاء بحقوق النكاح (دهق) كلاهما عن ابن عمر بن الخطاب قال العلقمي بجانبه علامة الحسن (امروا النساء) المكلفات (في أنفسهن) أي شاوروهن في تزويجهن (فإن الثيب) قال المناوي فعيل من ثاب رجع لرجوعها عن الزوج الأول أو بمعاودتها التزوج (تعرب) أي تبين وتوضح (عن نفسها) لعدم غلبة الحياء عليها (وإذن البكر) أي العذراء وهي من لم توطأ في قبلها (صمتها) أي سكوتها وإن لم تعلم أنه إذنها وفي نسخة صماتها قال المناوي والأصل وصمتها كإذنها فشبه بالإذن شرعا ثم جعل إذنا مجازا ثم قدم للمبالغة وأفاد أن الولي لا يزوج موليته إلا بإذنها وأن الثيب لابد من نطقها وأن البكر يكفي سكوتها لشدة حيائها وهذا عند الشافعي في غير المجبر أما هو فيزوج البكر بغير إذن مطلقا لأدلة أخرى وقال الأئمة الثلاثة عقده بغير إذن موقوف على إجازتها (طب هق ) عن العرس بضم العين المهملة وسكون الراء (ابن عميرة) بفتح المهملة وكسر الميم الكندي صحابي معروف (آمن) بالمد وفتح الميم (سعر) بكسر المعجمة (أمية) بضم الهمزة وفتح الميم والمثناة التحتية المشددة تصغير أمة تعبد في الجاهلية وطمع في النبوة (ابن أبي الصلب) قال العلقمي واسم أبي الصلت عبد الله بن ربيعة بن عوف الثقفي (وكفر قلبه) قال العلقمي كان أمية يتعبد في الجاهلية ويؤمن بالبعث وأدرك الإسلام ولم يسلم ومن شعره ما رايته منقولا عن البغوي عن أمية أنه لما غشى عليه وأفاق قال:
كل عيش وإن تطاول دهرا ... صائر أمره إلى أن يزولا
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي ... في قلال الجبال أرعى الوعولا
إن يوم الحساب يوم عظيم ... شاب فيه الوليد يوما ثقيلا
قال الدميري وذكر عن سهل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع قول أمية:
لك الحمد والنعماء والفضل ربنا ... فلا شيء أعلى منك حمدا وأمجدا
Bogga 13