Sirajka Ifaya
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Noocyada
• (أنكم ستلقون) الخطاب للأنصار (بعدي أثرة) قال المناوي بفتح # الهمزة وكسر المثلثة أو سكونها وبفتحات استيثارا واختصاصا بحظوظ دنيوية يفضلون عليكم من ليس له فضل ويؤثرون أهواءهم على الحق ويصرفون الفيء لغير المستحق انتهى وقال العلقمي بضم الهمزة وسكون المثلثة وبفتحتينويجوز كسر أوله مع الإسكان أي الانفراد بالشيء المشترك دون من يشرك فيه والمعنى أنه يستأثر عليهم بما لهم فيه اشتراك في الاستحقاق وقال أبو عبيد معناه يفضل غيركم عليكم بغتة بالغين وقيل المراد بالأثرة الشدة وقيل أشار بذلك إلى أن الأمر يصير في غيرهم فيختصون دونهم بالأموال وكان الأمر كما وصف صلى الله عليه وسلم وهو معدود فيما أخبر به من الأمور الآتية فكان كما قال (فاصبروا حتى تلقوني غدا على الحوض) أي يوم القيامة أي اصبروا حتىتموتوا فإنكم ستجدوني عند الحوض فيحصل لكم الانتصاف ممن ظلمكم والثواب الجزيل على الصبر (حم ق ت ن) عن أسيد بضم الهمزة وفتح المهملة (بن حضير) بضم المهملة وفتح المعجمة الأنصاري
• (إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر) تشبيه لرؤيته برؤية القمر في الوضوح لا للمرئي بالمرئي أي ترون ربكمرؤية ينزاح معها الشك كرؤيتكم القمر ليلة البدر لا ترتابون فيه ولا تمترون (لا تضامون في رؤيته) بفتح المثناة الفوقية وروى بتخفيف الميم أي لا ينالكم ضيم أي ظلم في رؤيته تعالى المعنى أنكم ترونه جميعكم لا يظلم بعضكم في رؤيته فيراه البعض دون البعض وبالتشديد من الانضمام والازدحام أي لا ينضم بعضكم إلى بعض من ضيق كما يفعل عند رؤية شيء خفي بل يراه كل منكم موسعا عليه منفردا به (فإن استطعتم أن لا تغلبوا) بالبناء للمفعول أي أن لا تصيروا مغلوبين بالتشاغل والتلاهي (على) بمعنى عن (صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها) يعني الفجر والعصر (فافعلوا) عدم المغلوبية بأن تصلوا قال البيضاوي ترتيب قوله إن استطعتم على قوله سترون يدل علىأن المواظب على إقامة الصلاة والمحافظ عليها حري بأن يرى وإنما خص الفجر والعصر بالحث لما في الصبح من ميل النفس إلى الاستراحة والنوم والعصر من قيام الأسواق واشتغال الناس بالمعاملات فمن لم تلحقه فتنة في الصلاتين مع مالهما من قوة المانع فبالحري أن لا تلحقه في غيرهما اه قال المناوي وخصا لاجتماع الملائكة ورفع الأعمال فيهما (تنبيه) أخذ من قوله أنكم أن الجن والملائكة لا يرونه وقد صرح بذلك ابن عبد السلام في الجنة فقال الملائكة في الجنة لا يرونه تعالى لقوله تعالى لا تدركه الأبصار وقد استثنى منه مؤمنوا البشر فبقي على عمومه في الملائكة قال في أكام المرجان ومقتضاه أن الجنكذلك لأن الآية نافية فيهم أيضا (حم ق ع) عن جرير بن عبد الله
Bogga 152