242

Sirajka Ifaya

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

Noocyada

• (أن أكثر شهداء أمتي لأصحاب الفرش) بضمتين جمع فراش أي الذين يألفون النوم على الفراش يعني اشتغلوا بجهاد النفس والشيطان الذي هو الجهاد الأكبر عن محاربة الكفار الذي هو الجهاد الأصغر (ورب قتيل بين الصفين) أي في قتال الكفار (الله أعلم بنيته) أي هل هي نية إعلاء كلمة الله وإظهار دينه أو ليقال شجاع أو لينال حظا من الغنيمة (حم) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث صحيح

• (أن أمامكم) وفي رواية وراءكم (عقبة) بفتحات قال الشيخ أي ما هو كالعقبة الصعبة في الجبل (كؤدا) بفتح الكاف وضم الهمزة الممدودة أي شاقة المصعد (لا يجوزها المثقلون) أي من الذنوب إلا بمشقة عظيمة وكرب شديد وتلك العقبة ما بعد الموت من الشدائد والأهوال (ك هب) عن أبي الدرداء قال الشيخ حديث صحيح

• (أن أمتي) أي أمة الإجابة وهم المسلمون أي المتوضؤون منهم (يدعون) بضم أوله أي يسمون أو ينادون (يوم القيامة) إلى موقف الحساب أو الميزان أو الصراط أو الحوض أو دخول الجنة أو غير ذلك (غرا) بضم الغين المعجمة وشدة الراء جمع أغر أي ذو غرة وأصلها بياض بجبهة الفرس فوق الدرهم ثم استعملت في الجمال والشهرة وطيب الذكر والمراد بها هنا النور الكائن في وجوه أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهو منصوب على الحال أي أنهم إذا دعوا على رؤوس الأشهاد ونودوا بهذا الوصف وكانوا على هذه الصفة (محجلين) بالمهملة والجيم من التحجيل وهو بياض يكون في ثلاث قوائم من قوائم الفرس والمراد به هنا أيضا النور (من آثار الوضوء) استدل الحليمي بهذا الحديث على أن الوضوء من خصائص هذه الأمة وفيه نظر لأنه ثبت في البخاري في قصة سارة مع الملك الذي أعطاها هاجر أن سارة لما هم الملك بالدنو منها فأتت تتوضأ وتصلي وفي قصة جريح الراهب أيضا أنه قام فتوضأ وصلى ثم كلم الغلام فالظاهر أن الذي اختصت به هذه الأمة الغرة والتحجيل لا أصل الوضوء (فمن استطاع) أي قدر (منكم) أيها المؤمنون (أن يطيل غرته) أي تحجيله وخصها لشمولها له أو لكون محلها أشرف الأعضاء وأول ما يقع عليه النظر (فليفعل) بأن يغسل مع وجهه من مقدم رأسه وعنقه زائدا على الواجب وما فوق الواجب من يديه ورجليه (ق) عن أبي هريرة

• (أن أمتي) أي أمة الإجابة (لن تجتمع على ضلالة) وفي رواية لا بدل لن ولهذا كان إجماعهم حجة (فإذا رأيتم اختلافا) أي بشأن الدين أو الدنيا كالتنازع في شأن الإمامة العظمى (فعليكم بالسواد الأعظم) أي الزموا متابعة جماهير المسلمين وأكثرهم فهو الحق الواجب فإن من خالفهم مات ميتة جاهلية (ه) عن أنس بن مالك قال الشيخ حديث صحيح

Bogga 82