Sirajka Ifaya
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
Noocyada
• (أن الله يرضى لكم ثلاثا) من الخصال (ويكره لكم ثلاثا) أي يأمركم بثلاث وينهاكم عن ثلاث قال العلقمي قال شيخنا قال العلماء الرضى والسخط والكراهة من الله تعالى المراد بها أمره ونهيه أو ثوابه وعقابه (فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا) أي في عبادته فهذه خصلة واحدة (وأن تعتصموا بحبل الله جميعا) أي القرآن قال العلقمي هو التمسك بعهده واتباع كتابه انتهى وهذه هي الخصلة الثانية (ولا تفرقوا) بحذف إحدى التاءين للتخفيف قال المناوي وذا نفي عطف على واعتصموا أي لا تختلفوا في ذلك الاعتصام كما اختلف أهل الكتاب (وان تنصاحوا) بضم المثناة الفوقية (من ولاه الله أمركم) أي من جعله والي أموركم وهو الإمام الأعظم ونوابه قال المناوي وأراد بمناصحتهم الدعاء لهم وترك مخالفتهم والدعاء عليهم ونحو ذلك انتهى وقال العلقمي قال في النهاية النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له وليس يمكن أن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة يجمع معناه غيرها والنصيحة لأئمة المسلمين معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وأمرهم به وتذكرهم برفق ولطف وإعلامهم بما غفلوا عنه من حقوق المسلمين وترك الخروج عليهم وتألف قلوب الناس لطاعتهم والصلاة خلفهم والجهاد معهم وأداء الصدقات لهم وان لا يطروا بالثناء الكاذب وأن يدعى لهم بالصلاح هذا إن كان المراد بالأئمة الولاة وقيل فنصيحتهم قبول ما رووه وتقليدهم في الأحكام وإحسان الخلق لهم (ويكره لكم قيل وقال) أي المقاولة والخوض في أخبار الناس (وكثرة السؤال) أي الإكثار من السؤال عما لم يقع ولا تدعو إليه الحاجة وقيل المراد سؤال الناس أموالهم وقيل المراد بالسؤال عن أخبار الناس (وإضاعة المال) قال العلقمي هو صرفه في غير وجوهه الشرعية وتعريضه للتلف وسبب النهي # أنه إفساد والله لا يحب الفساد ولأنه إذا أضاع ماله تعرض لما في أيدي الناس (حم م) عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه
• (أن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب) قال المناوي أي بالإيمان بالقرآن وتعظيمه والعمل به قال الطيبي أطلق الكتاب على القرآن ليثبت له الكمال لأن اسم الجنس إذا أطلق على فرد من أفراده يكون محمولا على كماله وبلوغه إلى حد هو الجنس كله كان غيره ليس منه (أقواما) أي درجة أقوام ويكرمهم في الدارين (ويضع به آخرين) أي يذلهم وهم من لم يؤمن به أو من آمن ولم يعمل به (م ه) عن عمر (أن الله تعالى يزيد في عمر الرجل) يعني الإنسان أي يبارك له فيه بصرفه في الطاعات فكأنه زاد (ببره والديه) أي أصليه وأن عليا أي بإحسان إليهما وطاعته إياهما (ابن منيع (عد) عن جابر وهو حديث ضعيف
• (أن الله تعالى يسأل العبد عن فضل علمه) بتقديم اللام على الميم أي زيادته لم اكتسبه وماذا عمل به ومن أين علمه (كما يسأله عن فضل ماله) من أين اكتسبه وفيم أنفقه هذا ما شرح عليه المناوي وفي نسخة عمله بتقديم الميم على اللام (طس) عن ابن عمر وهو حديث ضعيف
• (أن الله تعالى ليسعر جهنم كل يوم في نصف النهار) أي وقت الاستواء قال العلقمي قال في النهاية يقال سعرت النار والحرب إذا أوقدتهما وسعرتهما بالتشديد للمبالغة انتهى أي يشدد لهبها (ويخبتها) بضم المثناة التحتية وسكون الخاء المعجمة وكسر الباء الموحدة بعدها مثناة فوقية أي يسكن لهبها (في يوم الجمعة) لما خص به ذلك اليوم من عظم الفضل ولهذا قال الشافعية لا تنعقد صلاة لا سبب لها وقت الاستواء إلا يوم الجمعة (طب) عن واثلة بن الأسقع
• (أن الله تعالى يطلع في العيدين إلى الأرض) أي إلى أهلها فأبرزوا من المنازل) إلى مصىل العيد (تلحقكم الرحمة) بالجزم جواب الأمر (ابن عساكر عن أنس) بإسناد ضعيف
• (أن الله تعالى يعافي الأميين يوم القيامة) أي الجهال الذين لم يقصروا تعليم ما لزمهم (مالا يعافى العلماء) أي الذين لم يعلموا بما علموا قال المناوي لأن الجاهل يهيم على رأسه كالبهيم والعالم إذا ركب هواه يردعه علمه فإن لم يفد فيه ذلك نوقش فعذب (حل) والضيا عن أنس
• (أن الله تعالى يعجب) قال المنوي تعجب إنكاري (من سائل يسأل غير الجنة ومن معط يعطى لغير الله ومن متعوذ يتعوذ من غير النار) لأن الجنة أعظم المطالب والنار أعظم المصائب فينبغي في الطلب والاستعاذة تقديم ذلك والعطاء لغير الله رياء وهو من الكبائر (خط) عن ابن عمرو بن العاص
• (أن الله تعالى يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس في الدنيا) هذا محمول على التعذيب بغير حق فلا يدخل فيه التعذيب بحق كالقصاص والحد والتعزير ونحو ذلك (حم م د) عن هشام بن حكيم بن حزام (حم هب) عن عياض بن غنم بضم فسكون بأسانيد صحيحة
Bogga 10