============================================================
السيرة المؤبدية والأيمانمع بنى بويه الذين كانوا نزلاء دارهم ومتقلبين على إحسانهم (1) فالأمانة معدومة عتدهم كعدم الخلافة ، فأما الذى يتبرج بزينة العصبية لهم فائما يكتسى كسوة العار ، وهوكما قال الله سبحانه حكاية عن قول إبراهيم عليه السلام لأبيه "يا أبت لم تعبد مالا يسمع ولا ييصر ولا يغنى عنك شيئا"(2) وسعلوم للسيد أن ورودهم بغداد اغترارا بقول ابن المسلمة كان انمه اكبر من نفعه ، ومفسدته أوفر من مصلحته ، من حيث أن السلطان ملك من شط جيحون إلى العراق سوضعا فلم يوكس جاهه ولم يدخل عليه معرة إلا فى هذا الأمر ، فانه بطل ناموس ملكه من الدرهم ثلثاه : فالثلث بوقوع الفتك على خيار عسكره بستجار والثلت فى توجه مثله بنفسه على عظم قدره طالبا الموصل واستينائه (1) من سسافة سبعة أيام أربعة أشهر وزيادة لا يجد متقدما ولا متأخرا ، ويقى في الأسر الثلث وهو أن يصدم بنفسه على من هم رب) بلقائه من خصومه ، فيكون مثله سثل الذى يتناول السم يالتجربة ، وقد قالت الحكماء التجرية خطر ، ولا يليق بمثل ذلك الملك العظم أن يغرر بنفسه فى مثل هذا الأسر الا أنه ليس يخلو من أحد وجهين إما أن يدفع فى صدره ومعتاه مفهوم والله تعالى يكفيه ما يحاذره ويقى نفسه ويكره إلبه سا هو بصدده سن الاجهاد فى غير موشعد، وإسا أن يكون له اليد وليس يكاد مع ذلك يحظى بطائل لأن سلطاننا خلد الله سلكه رجل علوى طويل اليد وطويل اللسان ولكونه ابن ينت رسول الله عليه السلام وولد على بن أى طالب عليه السلام ولكونه حافظأ لمكة والمدينة حرسهما الله تعالى حرمى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والأب والأم العلويين والعلويات الذين يجمعهم ذلك المقام الشريف الذين يتصرف اليهم وإلى نفقاتهم فى كل سنة من خزائته زيادة على مائتى ألف دينار والرجل الذى يمسك (1) في د : واستاقه .- (ب) في د: متهم يلقان .
حاربهم حى توفى ققام اينه مسعود فى مطاردهم فسالوه الأمان وسالهم الطاعة ولكنهم سرعان ما عادوا إلى فسادهم فاضطر مسعود إلى نأديبهم وكان طغرلبك إذ ذاك فى بلاد ما وراء النهر وكاتب مسعودا للحاق به فاستدعاه فوفد على خراسان يجيش كيير فصار للسلجوقيين قوة استطاعت ان تملك البلاد من سعود بعد ما أعطوه من العهود والمواثيق وما زالوا يستولون على البلاد حتىع هم الغلية ولم يقم العباسيون بمساعدة مسعود بن محمود وفاء لعهده وعهد أبيه من قيل ، بل اسقبل العياسيون ظفرلبك وملكوه على يغداد نفسها .(راجع ابن الآثيرس النجوم الزاهرة - ابن خلكان) .
(1) سبق أن ذكرنا كيف قبض على الملك الرحيم بن أبى كاليجار البويهى وكيف اتتهت بذلك دولة البويهيين ، فالمؤيد هنا يذكر أن العباسين لم يستطيعوا أيضا أن يحموا البويهيين.
(2) سورة مريح آية42.
Bogga 187