قال ابن خزرج توفي سنة ست عشرة أو سبع عشرة وأربع مائة وهو ابن ست وسبعين سنة.
أحمد بن سعدي بن محمد بن سعدي الإشبيلي أصله منها، يكنى: أبا عمر.
رحل إلى المشرق في حدود الثمانين والثلاث مائة فلقي أبا محمد بن أبي زيد بالقيروان، وأبا بكرٍ محمد بن عبد الله الأبهر بالعراق وغيرهما. ذكره الحميدي وقال فيه: فقيه محدث فاضل.
حدث عنه الصاحبان، وأبو عمر الطلمنكي، وأبو محمد بن الوليد، وأبو عبد الله ابن عابدٍ وقال: لقيته بمصر سنة إحدى وثمانين منصرفة من العراق، وكتب إلي باجازة ما راوه من المهدية سنة عشرٍ وأربع مائة.
وأبو القاسم حاتم بن محمد قال: لقيته بالمهدية، وكان قد استوطنها، وكان أمرها يدور عليه في الفتوى حياته وفارقته حيا، وتوفي بعدي بالمهدية.
قال الطبني: أراني أبو بكر أحمد بن محمد القرشي الزاهد قبر ابن سعدي الزاهد بمقبرة المنستير ﵀.
أحمد بن محمد بن الحاج بن يحيى: من أهل إشبيلية سكن مصر، يكنى: أبا العباس.
رحل إلى المشرق وروى بها عن أبي بكرٍ أحمد بن محمد بن أبي الموت، ومحمد بن جعفر بن دران المعروف بغندر وغيرهما، واستوطن مصر وحدث بها. وكان: مكثرا، خرج عنه أبو نصر عبيد الله بن سعيد الحافظ أجزءا كثيرة عن عدة مشايخ.
روى عنه بمصر أبو عبد الله القضاعي المصري، والقاضي أبو الحسن علي بن الحسين الخلعي، وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الخبال وأثنى عليه وقال: أخبرنا أبو العباس هذا، قال: نا غندر قال: أنشدنا محمد بن أيوب بن حبيب لهلال ابن العلاء الرقي:
1 / 39