============================================================
الدهر بلسان العيان ، ويشرق الملك با ثاره الحسان ، ويهيز الدين لموافقته اهتزاز فرح جذلان ، ولعمر الله تعالى ما زالت شمائله ناطقة بمناقبه ومعاليه ، ومخائله اا النا نسمع من أمير المؤمنين المستنصر صامنة للدوله بلوغ الاراب بمساعيه ، وما زلنا نسمع م ه ن .
بالله - قدس الله لطيفه - فيما يفيده من أنوار علمه وحكمته ، ويفيضه من أنوار تاييده وعصمته ، التى تعزب علينا فيها الإسناد ، ويفتخر باختصاص محلنا بها سس على كل حاضر وباد ؛ ذ كره بأحسن التمجيد والثناء ، ووصفه بأسمق السؤدد العلى وآنه مدخر (174) لحفظ الدنيا والدين ، وحياطة الاسلام والمسلمين ، ومؤيد فىكل مقام بالإعزاز والنصر والتمكين ، وأن الله تعالى سيتابع على يده من الفتوحات فى
كل مكان ، ما لم يتهيأ مثله فيسالف الزمان ، ويقوى بنظرهمعاقد الحق والإيمان و يرفع فى آيامه قواعد العدل والإحسان ، وقد حقق الله قول وليه الماضى ، وأكد باضعافه من اقوال وليه الباق ، فنسال المؤمنين شرقا وغربا ، وبعدا وقربا ، آن خبتوا لذكره ، ويقدروا احسان الله تعالى به على الملة والأمة حق قدره ، ويعتقدوا طاعته كاعتقاد طاعة أمير المؤمنين التى فرضها الله على أهل عصره ، وهذا نظره مذعآد، د 3.
واستقر بالحضرة بطالع النصر والإسعاد ، وامتثل أمر أمير المؤمنين فى تعقبه اثار س الغادرين وغيرهم (1) من أهل الفساد ، مصروف الى مصالح العباد ، موقوف على عمارة البلاد ، فقد أنصب نفسة فى راحة الأنام ، وهجر فى مواصلة حفظهم لذيذ المنام ، 211 والله تعالى يتمتع الدولة ببقائه ، وثبوت مجده وعلائه ؛ ولما كانتالحرة عندنا بالمكان ش المشهور تائله وسناؤه ، ومن الإيمان (175) والاخلاص بالموضع المشيد بناؤه ، وكان سد التفاتنا شديدا إلى مانظم الله به أحوالها وأعمالها ، وأصلح ومكن أواصرها وأواخيها، وسدد مقاصدها وعراسيها ، رأينا اطلاعها على هذه الجملة من جهتنا ليتوفر لها المفخر والجمال ، ويتأكدعندهامزار العز والجلال، وينتهجلها السبيل إلىمطالعتنابمتجددات الأحوال، والترقبشديد لوصول ذلك معأخبار الحوزة التيأسعدها الله تعالى باعتلاقا حبل الإيمان ، وميزها بالاخلاص والاختصاص على أهل الزمان .
(1) في الأصل . وغيرها .
183
Bogga 117