ليونورة :
تحبينه!
بنت الملك :
ضعي يدك على قلبي، وتحسسي كيف يخفق لذكرى مالكه وكيف يعرف سلطانه عليه.
ليونورة :
اغتفري لي يا مولاتي أن أتخطى واجب الإجلال، وأخطئك في هذا الهوى؛ أتتمادى أميرة عظيمة في تناسي مقامها حتى تفسح مكانا في قلبها لفارس من عامة الفرسان؟ وماذا يقول الملك؟ وماذا تقول قشتالة؟ أتذكرين، أم غاب عنك بنت من أنت؟
بنت الملك :
أذكر ذلك، ولن يغيب عني أو أسفك دمي قبل أن أسف
5
إلى ما دون منزلتي، على أنني لو التمست المعاذير لصبوتي لأجبتك بأن من أبلغته نفسه العلياء حقيق بأن يقع له من ذوات النفوس الزكية ما لا يقع منهن لأنداده بالمناسب، ولاستعنت بألف مثل شهير على الترخص في هذه الاستباحة، غير أنني لا أريد أن أقتدي بقدوة تمس شرفي، ولن أمكن سورة حواس من التغلب على إبائي، بل أقول لنفسي في كل آن إنني بنت ملك، وإن كل رجل ما لم يكن رب تاج غير كفء لي، فلما وجدت أن قلبي قد أوشك أن يفقد منعته، أعطيت بيدي ما لم أكن لأجسر على أخذه بيدي، فجعلت شيمان بمكاني منه، وقيدتها بقيوده، وأوقدت نيرانهما لأطفئ نيراني، فلا تعجبي من أن نفسي المعذبة ترقب قرانهما بذاهب الصبر.
Bog aan la aqoon