بنت الملك :
اذهب يا وصيف إلى شيمان من قبلي، ونبهها إلى أنها اليوم تباطأت عن زيارتي، وأبلغها أن مودتي تأخذ عليها تمهلها. (يتوارى الوصيف)
ليونورة :
مولاتي، تجد بك الرغبة كل يوم، فتسألين شيمان - ما لقيتها - عما أفضت إليه في غرامها.
بنت الملك :
لا أسألها لغير ما سبب، أنا التي أهدفتها أو كادت للسهام التي أدمت مهجتها، فهي تحب دن لذريق وأنا التي أهدته إليها، وعلى يدي تمكن أن يستنزلها من معتصمها، فأما وقد أبرمت بينهما أسباب هذا الغرام، فيعنيني أن أرى نهاية ما يكابدان من الجوى.
ليونورة :
على أنك يا مولاتي كلما لاحت بارقة نجاح تبدين أسفا حتى يعود جزعا، فهل ذلك الحب الذي يملأ قلبيهما جذلا يوقد في قلبك جذوة تمس الصميم؟ وهل تلك العناية السمحة بهما تشقيك في حين تسعدهما؟ أراني قد جاوزت حدي، وأفضيت إلى الفضول.
بنت الملك :
يضاعف حزني أنني لا أبوح به. أصغي إلي - نفد صبري - واعلمي أي جهاد جاهدت، وأي كفاح ما زلت أكافح حتى لا تخونني عزيمتي. الغرام طاغية لا يبقي على أحد، وهذا الفارس المقتبل الشباب، هذا العاشق الذي أهديه إلى سواي أحبه.
Bog aan la aqoon