قال وموجبه قال الفاضل الهروي انما قال موجبه مع ان المناسب على قياس نواقض الوضوء ان يقال ناقضة لان موجبه اشمل من ناقضة لشموله مالم يسبق عليه غسل بخلاف الناقض وانما قال في الوضوء ناقضة لان اكثر حال المرء انه يتوضأ للناقض انتهى ولا يخفى عليك ان هذا الوجه معارض بان موجب الغسل اي سبب وجوبه هو ارادة ما لايحل الا به من العبادات لان ماذكره فانه من النواقض وايضا هذه المعاني موجبة للجنابة لا للغسل فانها تنقضه فكيف توجبه الا ان يقال كل ناقض من هذه المعاني ناقض لما سبق وموجب لما ياتي والارادة المذكورة سبب لوجوب الاداء لالنفس الوجوب وقدم ماينفعك في هذا المقام في المبحث الخامس من المباحث التي ذكرناها في شرح قوله كتاب الطهارة فتذكرة .
قال انزال هو افعال من النزالة بالضم وهي ماء الرجل ومعنى انزال الرجل صار ذا نزالة والمراد ههنا الخروج بقرينة اضافته الى المنى كذا قال البرجندي وذكر في الغنية ان الخروج من العضو الى خارج البدن شرط او ماله حكمه كالفرج الخارج والقلفة على قول فما دام في قصبة الذكر والفرج الداخل لايجب الغسل عندنا خلافا لمالك .
Bogga 230