Gabayaaga Kiristaanka
شعراء النصرانية
Daabacaha
مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت
Sanadka Daabacaadda
1890 م
Noocyada
من بني زيد بن رياح بن يربوع يقال له مشمت بن زنباع في إبل له عند خال له من بني سعد يقال له زهير بن بو. فلما أبصرهم المشمت قال لزهير: دونك الإبل وتنح عن طريقهم حتى آتي الحي فأنذرهم. (قال) فركب المشمت ناقة ثم سار حتى أتى سعدا والرباب وهم على الكلاب فأنذرهم. فأعدوا للقوم وصبحوهم فأغاروا على النعم فطردوها. وجعل رجل يرتجز ويقول:
في كل عام نعم تنتابه ... على الكلاب غيبا أربابه
(قال) فأجابه غلام من بني سعد في النعم على فرس له فقال:
عما قليل سترى أربابه ... صلب القناة حازما شبابه
على جياد ضمر عيابه
(قال) فأقبلت سعد والرباب ورئيس الرباب النعمان بن جساس ورئيس بني سعد قيس بن عاصم المنقري. فقال صبي حين دنا من القوم:
في كل عام نعم تحوونه ... يلقحه قوم وتنتجونه
أربابه نوكى فلا يحمونه ... ولا يلاقون طعانا دونه
أنعم الأبناء تحسبونه ... هيهات هيهات لما ترجونه
فقال ضمرة بن أسد الحارثي: انظروا إذا استقتم النعم فإن أتتكم الخيل عصبا عصبا وثبتت الأولى للأخرى حتى يلحق فإن أمر القوم هين. وإن لحق بكم القوم فلم ينظروا إليكم حتى يردوا وجوه النعم ولا ينتظر بعضهم بعضا فإن أمر القوم شديد. وتقدمت سعد والرباب فالتقوا في أوائل الناس فلم يلتفتوا إليهم واستقبلوا النعم من قبل وجوهها فجعلوا يضربونها بأرماحهم واختلط القوم فاقتتلوا قتالا شديدا يومهم حتى إذا كان من آخر النهار قتل النعمان بن جساس قتله رجل من أهل اليمن كانت أمه من بني حنظلة يقال له عبد الله بن كعب وهو الذي رماه. فقال للنعمان حين رماه: خذها وأنا ابن الحنظلية. فقال النعمان: ثكلتك أمك. رب حنظلية قد غاظتني فذهب مثلا. وظن أهل اليمن أن بني تميم سيهزمهم قتل النعمان. فلم يزدهم ذلك إلا جرأة عليهم. فاقتتلوا حتى حجز بنيهم الليل فباتوا يحرس بعضهم بعضا فلما أصبحوا غدوا على القتال. فنادى قيس بن عاصم: يا آل سعد. ونادى عبد يغوث يا آل سعد. قيس بن عاصم يدعو سعد بن زيد مناة بن تميم. وعبد يغوث يدعو سعد العشيرة. فلما سمع قيس ذلك نادى: يا آل كعب فنادى عبد يغوث يا آل كعب. قيس يدعو كعب بن
Bogga 76