٢ - أخبرنا أبو صالح العنبر بن الطيّب بن محمد العنبري ابن ابنة يحيى بن منصور القاضي، أنبا جدي ثنا أحمد بن سلمة ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وعمرو بن زرارة الكلابي، قالا أنبا جرير، عن سهيل بن أبي صالح، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ﵁، عن رسول الله ﷺ قال:
«الإيمان بضع وستّون أو سبعون شعبة، فأرفعها قول لا إله إلاّ الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطّريق. والحياء شعبة من الإيمان».
رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن جرير.
قال الإمام أحمد (^١) رحمه الله تعالى:
_________
-وأخرجه أبو عوانة من طريق بشر بن عمرو عن سليمان بن بلال فقال بضع وستون، أو بضع وسبعون.
وكذا وقع التردد في رواية مسلم من طريق سهيل بن أبي صالح، عن عبد الله بن دينار.
ورواه أصحاب السنن الثلاثة من طريقه فقالوا:
بضع وسبعون من غير شك
ولأبي عوانة في صحيحه من طريق:
«ست وسبعون أو سبع وسبعون»
ورجح البيهقي رواية البخاري لأن سليمان لم يشك وفيه نظر، لما ذكرنا من رواية بشر بن عمرو عنه فتردد أيضا.
لكن يرجح بأنه المتيقن وما عداه مشكوك فيه.
أما رواية الترمذي بلفظ «أربع وستون» فمعلولة، وعلى صحتها لا تخالف رواية البخاري.
وترجيح رواية «بضع وسبعون لكونها زيادة ثقة كما ذكره الحليمي ثم عياض لا يستقيم إذ ان الذي زادها لم يستمر على الجزم بها، لا سيما مع اتحاد المخرج.
وقد رجح ابن الصلاح الأقل لكونه المتيقن اه.
٢ - العنبر بن الطيب بن محمد العنبري أبو صالح لينظر ترجمته، ويحيى بن منصور القاضي أبو محمد (ت ٣٥١) (سير ١٦/ ٢٨)، وأحمد بن سلمة بن عبد الله أبو الفضل البزاز (ت ٢٨٦) (سير ١٣/ ٣٧٣)، وجرير هو بن عبد الحميد، وسهيل هو ابن ذكوان أبي صالح، وأبو صالح سبق في رقم (١).
والحديث أخرجه مسلم (ص ٦٣) عن زهير بن حرب عن جرير به.
(^١) الإمام أحمد هو الحافظ البيهقي
1 / 33