268

Shucab Iman

شعب الإيمان

Tifaftire

أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Goobta Daabacaadda

بيروت- لبنان

ثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو شهاب، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز، لا حق بن حميد فذكره.
وقد روي هذا عن النبي ﷺ ولم يثبت إسناده.
قال البيهقي ﵀ وبلغني عن أبي سليمان الخطابي البستي ﵀ أنه قال: القرآن كله بمنزلة الكلمة الواحدة وما تقدم نزوله وما تأخر في وجوب العمل به سواء ما لم يقع بين الأول والآخر منافاة ولو جمع بين قوله: ﴿وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ﴾ وبين قوله: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِدًا فِيها﴾ [النساء:١٩٣]. وألحق به قوله: ﴿لِمَنْ يَشاءُ﴾ لم يكن متناقضا، فشرط المشيئة قائم في الذنوب كلّها ما عدا الشرك.
وأيضا فإن قوله: ﴿فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ يحتمل أن يكون معناه ﴿فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ إن جازاه الله ولم يعف عنه. فالآية الأولى خبر لا يقع فيه الخلف والآية الأخرى وعد يرجى فيه العفو. والله أعلم.
٢٩٨ - أخبرنا أبو سعد الماليني، أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، قال:
سمعت عمر بن محمد الوكيل يقول: حدثني معاذ بن المثنى، ثنا سوار بن عبد الله، ثنا الأصمعي، قال: جاء عمرو بن عبيد إلى أبي عمرو بن أبي العلاء فقال له:
يا أبا عمرو! الله يخلف وعده؟ قال: لن يخلف الله وعده، قال عمرو:
فقد قال: قال أين؟ فذكر آية وعيد لم يحفظها عمرو فقال أبو عمرو: من العجمة أتيت، الوعد غير الإيعاد، ثم أنشد أبو عمرو:
وإنّي وإن أوعدته أو وعدته ... سأخلف إيعادي وأنجز موعدي
قال البيهقي ﵀ فإن قيل: فقد قال الله سبحانه:
﴿وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نارًا خالِدًا فِيها﴾ [النساء:
١٤].
قيل هكذا نقول الحدود اسم جمع وإنما يصير متعديا لحدود الله تعالى اجمع بترك الإيمان وتارك الإيمان يخلد في النار.

1 / 278