159

Shucab Iman

شعب الإيمان

Baare

أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Goobta Daabacaadda

بيروت- لبنان

يدخلون أجوافها ويكلّمونهم منها، فكانوا ينسبون ذلك الكلام إلى الله ﷿، فقال الله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا﴾. لأنّهم يسمّون الأصنام لمكان تكليم الجنة إياهم من أجوافها آلهة وادعوا أنّها بنات الله فأثبتوا بين الله تعالى وبين الجنة نسبا جهلا منهم. ١٤١ - قال البيهقي ﵀ وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التفسير لهذه الآية. أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا﴾ [الصافات:١٥٨]. قال: قال كفار قريش: الملائكة بنات الله تعالى فقال لهم أبو بكر الصديق ﵁: فمن أمهاتهم؟ فقالوا بنات سروات الجن، فقال الله ﷿: ﴿وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾ [الصافات:١٥٨]. يقول: إنها ستحضر للحساب قال: والجنّة هي الملائكة. وروينا عن قتادة أنه قال: جعلوا الملائكة بنات الله من الجن وكذب أعداء الله. وعن أبي عمران الجوني قال: قالت اليهود: إن الله صاهر الجن فخرجت الملائكة. وروينا عن الكلبي أنه قال: يقول ذلك لقولهم الملائكة بنات الله يقول الله ﷿: ﴿وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾.

١٤١ - أخرجه الطبري في التفسير (٢٣/ ٦٩) من طريق ورقاء به، وفي الدر المنثور (٥/ ٢٩٢) عزاه السيوطي لآدم بن أبي أياس، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والمصنف في الشعب عن مجاهد.

1 / 166