129

الكلام في القصل بين المتناظرين اله ، إذ لم يعرف الصدر الأول من الصحابة والسلف شيئا منه ، ولا قمؤلوا على مسلكه انما كانوا بين طالب نجاة ، أو طالب استقامة ، متخلق بأخلاق التبي وأفعاله اكيف الاستغناء عما هو شرط فيه من وجود معلم أو غيره اوأما اختلاف التقوى والمجاهدة الذي ذكره المناظر باختلاف المقامات ، واختلاف اتائجها فصحيح ، والتقوى في مجساهيدة التقوى والاستقامة متفهمة المدارك أصولا ومبادي ، وواردات ، ومواجد ، وعوارض ، ونتائج ، لأنها كلها من قييل المتعارف اوأما في مقام السلوك الكشفي فعانيها ومداركها غير متفهمة أصولا ، ومبادى ووعوارض ، ونتائج ، لما قدمتاه ، فلابد من الشيخ المميز لأعيانها ، وغير ذلك من كلام المتناظرين ظاهر فقالوا : " هذا قد يكون معمولا به مع وجود الشيخ وعدم تعذره ، وأما في هذه الأزمان فهو معدوم ، وإن كان موجودا فنحن لانعرفه ، وإذا لم نعرفه فماذا يصع اطالب السلوك إن لم يتلق سلوكه من الكتب؟ .

قال لهم : " إن كان شيخ هذا الطريق الخاص يعدم ظهوره ، فهو في نفسه غير عدوم حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وأما في الطريق العام لجميع الخلق فهو ظاهر الوجود ، ولا يخلو المريد هنا أن يكون سالكأ أو مجذوبا : قإن كان سالكا قصر نفسه اعلى امتثال الأوامر ، واجتناب النواهي ، حسبا يسلمه له(1) شيخ الفقه /42/ في طلب ال ريقه من غير ميل إلى تفريط ولا إفراط ، ولا ركون إلى تساهل ولا تشديد ، وغير اتارك لصناعته الجائزة إن كان صانعا ، ولا علمه إن كان عالمسا أو متعلما ، ولا زائد اعلىى نفسه من النوافل والمندوبات مأ يصيق فيه على نفسه في معأشه أو رأحة نفسه ، بل الكون بحيث لا يظهر له انحياز عن الناس ، ولا خروج عن جملتهم ، إلا في الأمور غير الجائزة ، إذا اجتنبها ولم يجتنبوها ، أو الواجبة إذا قام بها ولم يقوموا بها (1) كله" له " ليست في 5 (2) في د:" رائدا".

Bog aan la aqoon