الكلام في تحقيق طريق الصوفية وتميز ه شغل الفقهاء بما تعم به اليلوى من أحكام المعاملات والعبادات الظاهرة حسبما طالبهم دلك منصب الفتيا وهداية الجمهور . فأختص أرباب القلوب باسم الزهساد والعبا واوطلاب الآخرة ، منقطعين إلى الله ، قابضين على أديانهم (كالقابض على الجمر) حسبما ورد(1) ثم طرقت آفة البدع في المعتقدات ، وتداعى العبادة والزهد : معتزلي ورافضي اخارجي ، لا ينفعه إصلاح أعماله الظاهرة ولا الباطنة مع فساد المعتقد الذي هو رأس الأمر ، فانفرد خواص السنة المحافظون على أعمال القلوب ، المقتدون بالسلف الصالح في أعالهم الباطنة والظاهرة وسموا(2) بالمتصوفة"(2) .
(4) اقال الأستاذ أبو القاسم القشيري(4) : (1) يشير إلى الحديث الشريف : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله :" يسأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه ، كالقابض على الجمر* ، روله الترسدي رقم 2261 في الفتن . قسال الشيخ عيد القادر أرناؤوط : وله شواهد يرتقي يها (انظر جامع الأصول: 4/10) .
(2) في د : * وسموا بالصوفية*.
2) النص في الرسالة للقشيري : 52/1 - 53 على النحو التالي : "ثم ظهرت البدع وحصل التداعي بين الرق ، فكل فريق ادعوا أن فيهم زهادا ، فأنفرد خواص أهل السنة ، المراعون أنفاسهم مع الله تعالى الحافظون قلويهم عن طوارق الغفلة باسم التصوف*.
(44 يعتد ابن خلدون كتاب الرسالة القشيرية كثيرأ وينقل عددأ من النصوص يتشهد بها ، وكثيرا يتصرف في هذه المنصوص والرسالة القشيرية كتبها الإمام القشيري سنة 437 ه إلى جماعة الصوفية بهلدان الإسلام ، كتبها ايحا لأوضاح كثيرة انحرفت ، وبيانا لما يشبغي أن يكبون عليه المريد الصادق ، مبئنا فيها اانبين : الجانب الأول : سيرة رجال التصوف وبعض أقوالهم ، وذكر في هذا الجانب كثيرا من أعلام الصوفية كنانخ يسير للريد على طريقهم ، أما الجانب الثاني : فهو مبادق السلوك ومنساهجه . ولقيد اات هذه الرسالة ومأ تزال النبع الصافي الذي يستقي منه كل دارس للتصوف ، وكل سالك فيه اما مؤلفها فهو الإمام أبو القاسم عبد الكريم بن هوانن القشيري النيسابوري الشسافمي ، ولسد اة 276 ه، وطلب العلم مبكرا ، وساقر إلى نيسابور طلبا للعلم فاجتع بابي علي الدقاق وحضر روسه ، وقريه إليه ، فانتفع به ، وأصبح في زمرة أخصائه ، وزوجه أبنته حيسا له ، وانتهى الأمر
Bog aan la aqoon