الكلام في تحقيق طريق الصوفية وتيزه وهذه كلها أدلة واضحة على أن شأن الباطن أعظم وعلاجه أهم اولات في ذلك بمزيد بيان ، وذلك أن الأعمال الظاهرة كلها في زمام الاختيار ل احت طوع القدرة البشرية ، وأعمال الياطن في الأكثر خسارجسة عن الاختيار ال تعاصية على الحكم البشري ، إذ لا سلطان له على الباطن ، بل ترجع الأعمال الظاهرة اليه لأنها تحت سلطانه وتحت(1) إشارته ، وفي زمام اختياره /4/ ولهذا كانت النية التي الي مبدأ الأعمال أصلا في العبادات عنيد الشرع وروحا لها ، حتى إن العمل إذا خلا اع نها بطل ولا يعتد به المكلف في الامتتال . قال الله : " إنما الأعمال بالنيات وإنمسا الكل امري مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه"(2) ام لما درج الصحابة رضوان الله عليهم ، وجاء العصر التالي لعصرهم تلقى أهله اهدى الصحابة مباشرة وتلقينا وتعليا ، وقيل لهم : التابعون ، ثم قيل لأهل العصر الذين بعدهم أتباع التابعين ام اختلف التاس وتبساينت المراتب ، وفشسا الميل عن الجسادة ، والخروج عن الاستقامة ، ونسي الناس أعمال القلوب وأغقلوها ، وأقبل الجم الغفير على صلاح الأعمال الدنية ، والعناية بالمراسم الديتية من غير التفات إلى الباطن ولا اهتمام(1) بصلاحسه الشرك الأصغر ، قالوا : وما الشرك الأصغر يسا رسول الله ؟ قال : الرياء ، يقول الله عز وجل إذا ااي الناس بأعالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم قراؤون في الدنيا فيانظروا هل تجدون عندهم جزا؟
رواه الإمام أحمد في للسند : 428/5 ، والبيهقي في الشعب : 4831 ، وقال العراقي : ورجاله ثقات ااظ المترقيب والترهيي: 82/1) .
(1) في د: * وطوع إشارته*.
12 حديت : " إنا الأحمال بالنيات" رواه عمر بن اخطاب رضي الله عته ، وأخبجه البخارتي : 506/11 مسلم رقم 1628 ، ولبو داود رقم 3207 ، والترمذي رقم 1546 ، والنسسائي : 217، ( واتظر جسامع الأصول : 555/11).
2) في د : " والاهتام بصلاحه*.
Bog aan la aqoon